السوبر السعودي يواجه أزمة حقيقية.. هل تطيح الأعذار الفنية واللوائح بالبطولة؟

السوبر السعودي يواجه أزمة حقيقية.. هل تطيح الأعذار الفنية واللوائح بالبطولة؟

تتجه الأنظار نحو مصير بطولة كأس السوبر السعودي بعد سلسلة من الانسحابات والاعتذارات التي ألقت بظلالها على الحدث المنتظر، فبعد اعتذار نادي الهلال، بطل الدوري، عن المشاركة في نسخة 2025/2026، لحقت به خطوة مفاجئة من نادي أهلي جدة الذي رفض الحلول مكان الزعيم، لتصبح البطولة على المحك وتثير تساؤلات عديدة حول جدواها ومستقبلها، هذه التطورات تضع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمام تحدٍ كبير، فهل ستصمد اللوائح أمام الظروف الاستثنائية للأندية؟

أهلي جدة يرفض تعويض الهلال

لم يكد الوسط الرياضي يستوعب صدمة اعتذار الهلال حتى جاء الرفض الصريح من نادي أهلي جدة للمشاركة في البطولة كبديل، أرجع النادي الأهلي قراره إلى “عدم الجاهزية الفنية واكتمال التعاقدات”، وهو ما يعكس حالة من عدم الاستقرار قد تعاني منها بعض الأندية في فترة ما قبل الموسم، في المقابل تشير التقارير إلى أن نادي الشباب يبدي مرونة أكبر، وقد يوافق على المشاركة إذا ما تم مخاطبته رسميًا، مما يفتح بصيص أمل أمام الاتحاد السعودي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البطولة، هذه التحركات تكشف عن تباين في أولويات الأندية، بين السعي للتجهيز للموسم الجديد والمشاركة في المنافسات العاجلة.

الهلال يكشف أسباب الانسحاب: إرهاق اللاعبين وتعارض المواعيد

لم يكن قرار الهلال بالانسحاب مفاجئًا تمامًا، فقد كشف النادي في بيان رسمي عن تفاصيل دقيقة ومسببات منطقية تقف وراء اعتذاره، جاء البيان ليوضح أن مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضمنت خوض مباريات قوية والوصول إلى مراحل متقدمة، أثرت بشكل مباشر على فترة إجازة اللاعبين السنوية، مقلصة إياها إلى ما هو أقل من الحد الأدنى المنصوص عليه في لوائح الاحتراف. هذا التعارض في المواعيد، بالإضافة إلى الإرهاق البدني والعضلي الذي يعانيه اللاعبون الدوليون نتيجة تواصل مشاركاتهم مع المنتخبات الوطنية، دفع النادي لاتخاذ هذا القرار الصعب حرصًا على سلامة لاعبيه وجاهزيتهم للموسم المقبل ومعسكرات المنتخب السعودي.

شبح العقوبات يلوح في الأفق: هل تطبق اللوائح بحذافيرها؟

وفقًا للائحة التنظيمية للسوبر السعودي، فإن انسحاب أي نادٍ بعد صدور الجدول الرسمي يُعد مخالفة تستوجب إحالة الملف إلى لجنة الانضباط والأخلاق، وفرض غرامات مالية قد تصل إلى نصف مليون ريال، إضافة إلى تحمل النادي المنسحب لتعويضات عن الأضرار والخسائر، الاتحاد السعودي لكرة القدم أكد أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة وفقًا للأنظمة واللوائح، وهو ما يضع الهلال أمام عقوبات محتملة قد تشمل الحرمان من المشاركة في النسخة المقبلة إذا تأهل لها. هذا الموقف يضع الاتحاد في مأزق، فهل سيتمسك بتطبيق اللوائح بحذافيرها، أم سيتفهم الظروف الاستثنائية التي مرت بها الأندية، خاصة وأن البطولة تسويقية وتُقام في “هونج كونج”؟ التحدي كبير، والكرة الآن في ملعب اللجان المختصة لاتخاذ القرار الذي يحفظ هيبة اللوائح ويراعي في الوقت نفسه مصلحة الأندية واللاعبين. فما هو القرار الذي سنتخذه اللجان المختصة؟