في خطوة تعلن عن بداية عهد جديد وطموحات متصاعدة، أعلن نادي توتنهام عن حسمه لواحدة من أهم صفقات الميركاتو الصيفي، بالتعاقد مع النجم الغاني محمد قدوس قادماً من وست هام في صفقة ضخمة بلغت 55 مليون جنيه إسترليني، هذا التعاقد لا يمثل مجرد إضافة فنية، بل هو بمثابة حجر الأساس في المشروع الجديد الذي يقوده المدرب توماس فرانك، والذي يهدف إلى بناء فريق قادر على المنافسة في دوري أبطال أوروبا بعد أن نجح الفريق في حجز مقعده عبر بوابة الفوز بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي.
يأتي التوقيع مع قدوس ليمثل البيان الأول لثورة التصحيح داخل أروقة النادي اللندني، فبعد موسم متناقض شهد التتويج بأول بطولة أوروبية منذ عام 2008 وفي المقابل أداءً محلياً باهتاً في الدوري، قررت الإدارة التحرك بقوة في سوق الانتقالات، ولم يكن هناك أفضل من قدوس، الذي أثبت جودته وسحره في الدوري الإنجليزي، ليكون وجه هذا التغيير، وهو ما عبر عنه النادي بذكاء عبر التمهيد للصفقة بصورة “كرسي”، في إشارة لاحتفال اللاعب الشهير الذي تأمل الجماهير رؤيته كثيراً في ملعب توتنهام.
أسلحة جديدة لمرحلة دوري الأبطال
لم تكتفِ إدارة توتنهام بصفقة قدوس وحدها، بل تعمل على تدعيم الفريق بشكل كامل استعداداً للمنافسة في الواجهة الأوروبية الأهم، حيث نجح النادي في تحويل إعارة كل من ماتياس تيل وكيفين دانسو إلى شراء نهائي، بالإضافة إلى ضم الموهبة اليابانية كوتا تاكاي، في إشارة واضحة على أن الهدف هو بناء فريق متكامل بعناصر تجمع بين الخبرة والشباب وقادرة على تطبيق أفكار المدرب الجديد توماس فرانك.
إن حجم الإنفاق وقيمة الأسماء التي ارتبطت بتوتنهام هذا الصيف، يؤكدان أن الفوز بالدوري الأوروبي لم يكن نهاية المطاف، بل كان الشرارة التي أشعلت طموحاً أكبر، فبعد سنوات من الغياب عن منصات التتويج، يهدف “السبيرز” الآن لترسيخ مكانتهم بين كبار القارة، وصفقة محمد قدوس، الذي سيرتدي القميص رقم 20، هي الرسالة الأوضح بأن الفريق قادم للمنافسة وليس مجرد المشاركة في دوري الأبطال.
