رقم قياسي .. أسطول الطائرات المسجلة في الإمارات يصل إلى 960 طائرة بمزايا متقدمة
شهدت حركة الطيران في دولة الإمارات خلال عام 2024 نشاطًا غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الحركات الجوية مليون حركة، مما يعكس أهمية الإمارات كمركز جوي محوري في المنطقة. يضم أسطول الطائرات المسجلة نحو 960 طائرة، منها أكثر من 520 تديرها الناقلات الوطنية التي تنفذ ما يزيد عن 4800 رحلة دولية أسبوعيًا تربط الإمارات بمختلف المدن العالمية، وهو ما يعزز مكانتها في قطاع الطيران المدني الدولي.
تطور التنقل الجوي الحضري ومستقبل الطيران المدني في الإمارات
تتجه الإمارات نحو دمج مشغلي التنقل الجوي الحضري الجدد على ارتفاعات منخفضة، بما في ذلك التاكسي الجوي والطائرات الكهربائية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، بالإضافة إلى الطائرات بدون طيار (الدرونز)، ما يمثل نقلة نوعية في منظومة النقل داخل المدن وبينها للأفراد والبضائع. يعكس هذا التوجه أهمية تحديث معايير الطيران المدني واستيعاب تقنيات المستقبل لضمان سلامة وأداء فعال في العمليات الجوية.
الإطار التنظيمي والبنية التحتية للتنقل الجوي المتقدم في الإمارات
اتخذت الهيئة العامة للطيران المدني خطوات تنظيمية رائدة لضمان دمج آمن للتقنيات الجديدة، حيث أصدرت في مارس 2023 أول إطار تنظيمي عالمي للمهابط العمودية (Vertiports) يتضمن معايير السلامة والتصميم والتشغيل، مما أسس قطاع التنقل الجوي المتقدم. ويُتوقع إصدار إطار تنظيمي للعمليات الهجينة في 2025، مما يسمح للطائرات الكهربائية العمودية ومروحيات الطيران التقليدية باستخدام البنية التحتية نفسها بتنسيق وأمان، بما يعزز من كفاءة وشمولية منظومة الطيران المدني الإماراتي.
مشروعات البنية التحتية الحديثة ودور الطائرات بدون طيار في المشهد الجوي الإماراتي
تعمل الإمارات على تحديث بنيتها التحتية الجوية، حيث يوجد أكثر من 100 مهبط مروحي جاهز وقيد التشغيل، مع خطط لتحويل العديد منها إلى مهابط هجينة تدعم الطائرات المروحية والطائرات الكهربائية العمودية معًا. في أبريل 2024، تم تدشين أول مهبط عمودي صديق للبيئة في أبوظبي، بينما تشهد دبي إنشاء مرفق متطور بمساحة 3100 متر مربع، قادر على استيعاب 170 ألف مسافر سنويًا، مزود بمهبطين ومنصات شحن سريعة تدعم عشر عمليات إقلاع وهبوط عمودي في الساعة، مع خطط لافتتاح مهابط إضافية في مواقع استراتيجية مثل نخلة جميرا و«داون تاون» دبي. على صعيد آخر، يشهد عدد الطائرات بدون طيار المسجلة في الدولة نموًا متسارعًا، حيث تجاوز عددها 23 ألف طائرة، تُدار عبر منصة وطنية موحدة تنظم التسجيل والتصاريح ومتطلبات السلامة، ليكون لهذه الطائرات دور متزايد في النقل اللوجستي والاستجابة الطارئة.
المشروع | الموقع | السعة السنوية | الميزات |
---|---|---|---|
المهبط العمودي الصديق للبيئة | أبوظبي | غير مذكور | يعمل بالطاقة النظيفة |
مرفق التنقل الجوي في دبي | دبي | 170,000 مسافر | مهبطان، منصات شحن سريعة، 10 عمليات إقلاع وهبوط في الساعة |
مهابط مستقبلية | نخلة جميرا، داون تاون دبي، دبي مارينا | قيد التخطيط | مواقع استراتيجية لاستقبال التاكسي الجوي |
تواصل دولة الإمارات تعزيز فعاليتها في قطاع الطيران المدني، عبر التوازن المتقن بين احتضان التكنولوجيا الحديثة وتأمين أعلى معايير السلامة التشغيلية، ليكون دمج التنقل الجوي المتقدم ضمن منظومة الطيران المدني ركيزة أساسية في خطتها الطموحة، مما يؤكد ريادتها العالمية في هذا المجال الحيوي ويجعلها نموذجا يحتذى به دولياً.