ميلود حمدي يختار الإسماعيلي: رهان “الدراويش” على مدرب يملك طموحاً عابراً للقارات

ميلود حمدي يختار الإسماعيلي: رهان “الدراويش” على مدرب يملك طموحاً عابراً للقارات

يستعد نادي الإسماعيلي لتدشين حقبة جديدة على الصعيد الفني، بتعاقده مع المدرب الجزائري ميلود حمدي لقيادة الفريق بدءاً من الموسم المقبل. هذا التعاقد، الذي جاء خلفاً للمدرب السابق تامر مصطفى، لم يكن مجرد إضافة عادية، بل يمثل رهانًا كبيرًا من قبل إدارة “الدراويش” على اسم يملك سجلًا حافلاً بالإنجازات على المستوى الإفريقي، وطموحًا يتجاوز الحدود المحلية. كواليس التعاقد، كما أوضحها وكيل المدرب خالد سليمان لـ FilGoal.com، كشفت عن رغبة مشتركة بين الطرفين، حيث أبدى حمدي ترحيبًا كبيرًا بفكرة تدريب الإسماعيلي، مما سهل المفاوضات وجعلها إيجابية للغاية. هذا الترحيب لم يكن اعتباطيًا، بل يعكس فهمًا من المدرب لتاريخ النادي ومكانته، فضلاً عن إيمانه بقدرته على إحداث الفارق.

ما يزيد من أهمية هذا التعاقد هو المفاضلة التي قام بها ميلود حمدي، حيث تلقى عروضًا رسمية من أندية بارزة مثل اتحاد المنستير التونسي ووفاق سطيف الجزائري، بل وحتى محاولة من يانج أفريكانز التنزاني لتجديد عقده بعرض مغرٍ بعد قيادته الفريق للتتويج بلقبي الدوري والكأس في الموسم المنصرم. لكن المدرب الجزائري اختار الإسماعيلي، في دلالة واضحة على إدراكه لحجم التحدي وجاذبية المشروع الرياضي الذي يقدمه النادي. هذا الاختيار يؤكد أن حمدي لا يبحث عن مجرد منصب، بل يبحث عن تحدٍ حقيقي يمكنه من خلاله بناء فريق قوي ينافس على البطولات، ويعيد الإسماعيلي إلى مكانته الطبيعية على الساحة الكروية المصرية.

يصل ميلود حمدي إلى مصر الأسبوع المقبل ليبدأ مباشرة في فترة الإعداد للموسم الجديد، وهو ما يشير إلى جدية الإدارة في دعم المدرب وتوفير المناخ المناسب له للعمل. ومن أبرز التحديات التي تنتظر حمدي هي أزمة القيد التي يعاني منها الإسماعيلي، حيث تواصل المدرب مع الإدارة وحصل على وعد بحل هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. هذا التنسيق المسبق يوضح حرص المدرب على فهم جميع جوانب الوضع الحالي للفريق قبل البدء في مهامه، مما يعكس نهجًا احترافيًا وواقعيًا في التعامل مع المعوقات. ويأمل جمهور “الدراويش” أن يكون ميلود حمدي، وهو المدرب العربي الثالث والثاني جزائريًا الذي يقود الإسماعيلي فنيًا، هو مفتاح العودة إلى منصات التتويج وتحقيق طموحات الجماهير التي طال انتظارها.