
في ليلة تاريخية ستبقى محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم، قلب **الهلال** السعودي الطاولة على **مانشستر سيتي** الإنجليزي في ملحمة كروية انتهت بفوز مثير بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليحجز الزعيم مقعده بجدارة في ربع نهائي كأس العالم للأندية. لم يكن هذا مجرد فوز عابر، بل كان إعلانًا صارخًا عن قدوم قوة كروية جديدة، وهو ما أكده بوضوح **سيموني إنزاغي**، مدرب الهلال، الذي فاض فخرًا بإنجاز فريقه.
لم يخفِ إنزاغي سعادته الغامرة بهذا الانتصار المستحق، بل صرح بكلمات قليلة ومعبرة تعكس ثقة مطلقة في قدرات فريقه، مؤكدًا أن الهلال لم يأتِ إلى هذه البطولة ليشارك فحسب، بل ليزيح الستار عن مكانته الطبيعية بين عمالقة اللعبة. “نحن كبار، ونحن في مكاننا الطبيعي.. هذا كل ما في الأمر”، هكذا لخص المدرب الإيطالي المشهد، في إشارة لا تقبل التأويل إلى أن الهلال أثبت أنه ينتمي إلى الصفوة.
ولم يكتفِ إنزاغي بذلك، بل أشاد بالروح القتالية والشخصية الصلبة التي أظهرها لاعبوه على أرض الملعب، والتي كانت مفتاح هذا الفوز الكبير. فالهلال، حسب وصفه، لعب بشجاعة نادرة وقوة لا تلين، وكأن لاعبيه يمتلكون “قوة بأس حديدية” لم تعرف الاستسلام أمام خصم بحجم مانشستر سيتي. هذا التماسك والروح الجماعية هما ما جعلا الفريق يتجاوز الصعاب ويقلب التوقعات رأسًا على عقب. إنها لحظات تعكس مدى الفخر الذي يشعر به أي مدرب بقيادة فريق بهذه العزيمة.
في ختام تصريحاته، لم يستطع إنزاغي إخفاء مشاعر الفخر الشديد كونه جزءًا من هذا النادي البطل وهذا الفريق الاستثنائي، مشددًا على أن القيمة الحقيقية للهلال تكمن في سعيه الدائم نحو القمة وتواجده المستمر في المقدمة. فهل يكون هذا الانتصار التاريخي مجرد بداية لسلسلة إنجازات أكبر تنتظر الزعيم في المحافل الدولية؟ الأيام القادمة وحدها من ستكشف عن ذلك.