في ظل الأجواء المتوترة التي تسبق المواجهة الحاسمة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وجّه إيفان ماركانو، قائد فريق بورتو البرتغالي، رسالة تحذيرية واضحة للنادي الأهلي المصري قبل مباراتهما المرتقبة الأسبوع المقبل. هذه المباراة لا تُعد مجرد لقاء عادي، بل هي بمثابة نقطة تحول قد تحدد مسار الفريقين في البطولة، خاصة بعد النتائج المخيبة التي مني بها كل منهما في الجولات السابقة.
ويأتي هذا التحذير بعد هزيمة الأهلي أمام بالميراس البرازيلي بهدفين نظيفين، وفي المقابل، تعرض بورتو لخسارة مماثلة أمام إنتر ميامي الأمريكي بهدفين مقابل هدف. هذه النتائج تركت الفريقين بنقطة واحدة لكل منهما، ما يجعلهما يتمسكان بآمال ضئيلة في التأهل إلى دور الـ16. الأمر لم يعد متوقفًا على نتيجتهما المباشرة فحسب، بل بات مصيرهما مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بنتيجة مباراة إنتر ميامي وبالميراس، ما يضيف طبقة أخرى من التعقيد والإثارة للمشهد.
تصريحات ماركانو التي نشرها الموقع الرسمي لبورتو، كشفت عن إحباط الفريق من أدائه الأخير، حيث قال: “حصلنا على فرص لتسجيل المزيد من الأهداف في الشوط الأول، ولكن بدايتنا في الشوط الثاني لم تكن جيدة”. وأضاف موضحًا مكامن الخلل: “افتقرنا إلى الشدة المطلوبة وكذلك الحماس والتركيز، كنا نعلم بالفعل أن إنتر ميامي لديه الجودة، ولقد أنهوا المباراة في فرصتين”. هذه الكلمات تعكس وعيًا عميقًا بالتقصير الذي شاب أداء فريقه، وتُعد بمثابة دعوة للاستفاقة والتركيز التام قبل مواجهة الأهلي.
ورغم صعوبة الموقف، يبدو أن الروح القتالية لم تفارق قائد بورتو، الذي أكد على أهمية المباراة القادمة بقوله: “إنه أمر صعب للغاية لأن الأمر لم يعد متروكًا لنا في الوقت الحالي، كانت المباراة الثانية حاسمة”. واستطرد مشددًا على الهدف القادم: “الآن علينا محاولة الفوز بالمباراة الأخيرة [ضد الأهلي فجر الثلاثاء المقبل]، سنركز الآن عليها وسنسعى للفوز من أجل التمسك بآمالنا في التأهل”. هذه التصريحات لا تُعد مجرد كلمات حماسية، بل هي إنذار صريح للنادي الأهلي بأن بورتو سيدخل المباراة بكل قوة، ساعيًا لتحقيق الفوز الذي قد يُبقي على بصيص أمل في استمراره بالبطولة. فهل يستعد الأهلي لهذا التحدي الأخير، أم سيكون مصيره الخروج من المونديال؟
