إدمان الهواتف.. تحذير عاجل للشباب من مخاطر الإدمان وتأثيره على الصحة النفسية

الشباب الذين يفضلون النوم متأخرًا يواجهون خطرًا متزايدًا من إدمان الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث كشفت دراسة حديثة العلاقة الوثيقة بين السهر والاستخدام المفرط لهذه الأجهزة. يعتبر هذا الاتجاه مقلقًا، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الهواتف كوسيلة للتأقلم العاطفي والتخفيف من مشاعر الوحدة والقلق.

كيف يرتبط النوم المتأخر بإدمان الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي؟

أظهرت الدراسة التي أجريت على عينة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا أن الأشخاص الذين يسهرون حتى وقت متأخر يميلون أكثر لاستخدام الهواتف بشكل إشكالي، مما يؤدي إلى إدمان منصات التواصل الاجتماعي، وهذا يرتبط بشكل مباشر بمشاعر الوحدة والقلق المتزايدة لديهم. فالشباب الذين ينامون في وقت متأخر يعيشون في حالة خارج الإيقاع الاجتماعي اليومي؛ ما يزيد من شعورهم بالعزلة ويجعلهم يلجؤون للهاتف كصديق يدعمهم عاطفيًا، إلا أن ذلك غالبًا ما يفاقم حالتهم النفسية بدلاً من تخفيفها.

الأسباب العاطفية وراء إدمان الهواتف الذكية لدى محبي السهر

أكدت الدكتورة آنا ستينا والينهيمو، مشاركة في الدراسة، أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا عند السهر لا يكون لدوافع الاعتياد أو الترفيه فقط، بل ينبع من محاولة الشباب تهدئة الانزعاج العاطفي والنفسي. يشعر هؤلاء الشباب بالوحدة والقلق، فتكون الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي ملاذهم لتخفيف هذه المشاعر، لكن هذا الاستخدام يتحول بسرعة إلى إدمان مع تفاقم المشاكل النفسية لديهم. وقد حدد الباحثون أن الاستخدام الإشكالي للهاتف يشمل شعور القلق عند الابتعاد عنه، والاطلاع القهري على الإشعارات، إلى جانب إهمال المسؤوليات الحياتية اليومية بسبب الهاتف.

الدوافع النفسية للنوم المتأخر وتأثيرها على الصحة النفسية والإدمان الرقمي

تناولت الدراسة كيف أن إيقاع النوم المتأخر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلوكيات إدمانية واضطرابات نفسية، حيث أكدت أبحاث سابقة علاقته بالاكتئاب والسلوكيات الإدمانية بشكل عام. وكشفت الدراسة أن العوامل العاطفية، وبالأخص الشعور بالوحدة والقلق، تلعب دورًا محوريًا في دفع الشباب نحو الاستخدام المفرط والتعلق بالتكنولوجيا الرقمية. فالنوم في وقت متأخر يؤدي بهم إلى حالة من الانفصال الاجتماعي، مما يعمق الشعور بالعزلة ويدفعهم إلى البحث عن ملاذ داخل الهواتف ومنصات التواصل، وهذا بدوره يخلق دائرة مفرغة تؤثر سلبيًا على صحتهم النفسية.

  • الليل المتأخر يرفع احتمالية استخدام التكنولوجيا بشكل إشكالي.
  • القلق والشعور بالوحدة هما الدافعان الرئيسيان وراء الإدمان الرقمي.
  • الاستخدام الإشكالي يتضمن القلق عند عدم التحقق من الهاتف، والتفقد المستمر للإشعارات.
  • إدمان منصات التواصل يؤدي إلى تعطيل الحياة اليومية وسلوكيات سلبية.
  • الاعتماد المفرط على الهواتف كوسيلة للتكيف النفسي يفاقم مشاكل الصحة العقلية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة