جائزة العمل .. الموارد البشرية تطلق النسخة الخامسة بمفاجآت تغير قواعد المنافسة

تُعد جائزة العمل إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تحسين بيئات العمل في المملكة، حيث تأتي النسخة الخامسة من جائزة العمل لتعزيز التطوير والابتكار داخل المؤسسات، مما يعكس اهتمام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بدعم سوق العمل وجعل بيئة العمل أكثر جاذبية وفعالية.

مسارات جائزة العمل الخامسة لتعزيز بيئات العمل وتوطين الوظائف

تركز جائزة العمل في نسختها الخامسة على خمسة مسارات رئيسية تهدف إلى مواكبة تطلعات سوق العمل السعودي، ويبدأ المسار الأول بالتوطين، الذي يمثل أولوية لتعزيز مشاركة السعوديين في سوق العمل وتحقيق أهداف رؤية 2030، فيما يخصص المسار الثاني لبيئة العمل، حيث يهدف إلى تحسين جاذبية أماكن العمل وتحقيق معايير الرفاه الوظيفي التي تعزز استقرار وإنتاجية الموظفين، كما يشمل المسار الثالث المهارات والتدريب، لدعم تطوير الكفاءات الوطنية المعتمدة على برامج تأهيل نوعية تتمكن من مواكبة التغيرات المتسارعة في سوق العمل، ويأتي المسار الرابع لتسليط الضوء على دور الرئيس التنفيذي في دفع عجلة التطوير وتعزيز ثقافة التغيير داخل المؤسسات، بينما أضيف المسار الخامس هذا العام ليشمل السلامة والصحة المهنية، وهو مسار جديد يعكس إدراك الوزارة لأهمية توفير بيئات عمل آمنة للحد من المخاطر المهنية وتحقيق سلامة العاملين.

أهمية جائزة العمل في تعزيز الابتكار وجودة بيئات العمل

أوضح عبدالعزيز المبارك، المختص في الموارد البشرية، أن جائزة العمل تحفز المنشآت على الارتقاء بأساليب العمل ودمج الابتكار في العمليات اليومية، مما يزيد من جودة الخدمات المقدمة للموظفين والعملاء على حد سواء؛ إذ تستفيد الجائزة من تجارب الدورات السابقة لتطوير معايير أكثر وضوحًا وتطبيقًا، ويؤدي ذلك إلى منافسة صحية بين المؤسسات بمختلف القطاعات، بما يشمل القطاع الخاص وغير الربحي، مما يوسع دائرة التأثير على مجتمع الأعمال، كما أن فئة الرؤساء التنفيذيين تحظى بمسار مخصص يقيس قدرات القيادة في تبني المبادرات النوعية التي ترفع جودة الخدمات وتدعم تحقيق الأهداف المؤسسية، بينما تركز الجوائز الأخرى على المنظمات وفرق العمل وقدرتها على تنفيذ المشاريع التطويرية وتطبيق أفضل الممارسات داخل بيئة العمل.

تأثير جائزة العمل على التنافسية وسمعة المؤسسات في سوق العمل السعودي

تُسهم جائزة العمل بشكل مباشر في تعزيز سمعة المنشآت، حيث تمنح الفائزين ميزة تنافسية تعكس التزامهم بمعايير الجودة والابتكار، وترى الوزارة أن تنظيم الجائزة بانتظام يعزز من تنافسية المملكة على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة في ظل تزايد اهتمام القطاعات بالتقيد بأفضل المعايير العالمية، وتؤكد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن فتح باب التسجيل للنسخة الخامسة يشمل جميع الفئات المستهدفة، مما يتيح فرصة متكاملة لجميع المؤسسات للمشاركة والتميز عبر المسارات المتنوعة؛ وبفضل الشمولية الواسعة التي تتميز بها جائزة العمل، من المتوقع أن تستقطب هذا العام مشاركة كبيرة تعزز من مستوى الأداء وتجعل سوق العمل السعودي أكثر جذبًا واستقرارًا وإنتاجية.