قفزة غير مسبوقة.. سعر الذهب يصعد إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3722 دولار للأونصة اليوم
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث بلغ سعر أونصة الذهب 3722 دولارًا، مسجلاً أعلى مستوى تاريخي، بعد أن بدأ التداول عند 3687 دولارًا، ووصل حاليًا إلى 3718 دولارًا، ما يعكس استمرار زخم الصعود في أسعار الذهب وسط توقعات بتعزيز هذه الاتجاهات خلال الفترة المقبلة.
ارتفاع سعر الذهب بسبب تيسير السياسة النقدية واستمرار الدعم
عززت الأسواق ارتفاع سعر الذهب نتيجة توقعات تيسير السياسة النقدية التي يتبعها البنك الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد قرار خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، حيث يسعى البنك للحفاظ على الاستقرار المالي وسط مخاوف من ضعف سوق العمل، ما دفع المستثمرين للبقاء في موقع شراء الذهب كملاذ آمن. ولا تزال عمليات شراء البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب تسهم بشكل كبير في دعم ارتفاع سعر الذهب، مؤدية إلى تجاوز المستوى النفسي المهم 3700 دولار للأونصة، وحافظ الذهب على مكاسبه لخمسة أسابيع متتالية، مما يعزز ثقة المتداولين في استمرار الصعود.
توقعات سعر الذهب في ظل قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي
يراقب المستثمرون عن كثب تحركات الاحتياطي الفيدرالي، حيث من المتوقع أن يشهد العام الحالي خفضين إضافيين في أسعار الفائدة، كل منهما بمقدار 25 نقطة أساس، في شهري أكتوبر وديسمبر على التوالي، مع احتمالات مرتفعة تصل إلى 93% و81%، حسب البيانات. ويأتي ذلك في ضوء تقييمات البنك لزيادة المخاطر على سوق العمل، ما يرفع مستويات دعم سعر الذهب بين المستثمرين، الذين يرون إمكانية وصول الأونصة إلى مستويات قريبة من 4000 دولار خلال المدى المتوسط، خصوصًا مع استمرار الطلب المرتفع من جانب المؤسسات المالية والبنوك المركزية.
عوامل تؤثر على سعر الذهب خلال الفترة القادمة
تتركز الأنظار على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية (PCE) الذي سيعلن يوم الجمعة، باعتباره المقياس المفضل للبنك الفيدرالي لتقييم التضخم، إضافة إلى سلسلة خطابات مسؤولي البنك المركزي، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، المقرر إلقاؤها هذا الأسبوع؛ حيث تحمل هذه المؤشرات دلالات مهمة حول توجهات السياسة النقدية القادمة وتأثيرها على سعر الذهب.
العامل | التأثير المحتمل على سعر الذهب |
---|---|
خفض سعر الفائدة | يدعم ارتفاع سعر الذهب ويزيد من جاذبيته كملاذ آمن |
عمليات شراء البنوك المركزية | تعزز الطلب وتحافظ على الزخم الصعودي |
مؤشر PCE والتضخم | يحدد مستقبل السياسة النقدية ويؤثر على توقعات السوق |
خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي | توفر رؤى حول الخطوات القادمة في تخفيف السياسات النقدية |
تُظهر هذه العوامل مجتمعة أن سعر الذهب يمر بفترة من التحولات المهمة، حيث يبقى مدعومًا بتوقعات تيسير السياسات النقدية واستمرار عمليات الشراء الكبيرة، ما يعزز فرص وصول الذهب إلى مستويات قياسية جديدة قبل نهاية العام، وسط تقلبات اقتصادية تؤثر على توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.