تصاعد التوترات.. رئيس كوريا الشمالية يوجه رسالة قوية لـ ترامب حول الطاقة النووية ويكشف تطلعات جديدة

تأكيد رئيس كوريا الشمالية على تمسك بلاده بمشروع الطاقة النووية جعل موقفها واضحًا، حيث قال إن التخلي عن القدرات النووية ليس خياره، مشيرًا إلى أن هذه القدرات تمثل خيارًا استراتيجيًا لا يمكن التراجع عنه. في هذا السياق، شدد كيم جونغ أون على أن بلاده لا تمانع في الحوار مع الولايات المتحدة، ما دام الحوار لا يشترط تقليص النشاط النووي بشكل يفقد البلاد قوتها الدفاعية.

رسالة كيم جونغ أون بشأن المشروع النووي والحوارات مع الولايات المتحدة الأمريكية

أوضح رئيس كوريا الشمالية أن الحوار مع الولايات المتحدة ممكن فقط إذا توقف الطرف الأمريكي عن إصراره على خفض النشاط النووي لكوريا الشمالية. وأكد أن مشروع الطاقة النووية للدولة ليس مجرد خيار تقني، بل استراتيجية أمنية لا يمكن التنازل عنها؛ ما يعكس تمسك بيونغ يانغ بحقها الكامل في تطوير قدراتها الدفاعية. كما أشار إلى موقفه الصريح تجاه ما وصفه بـ”صاحب الشعر البرتقالي”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي السابق، معبرًا عن رفضه لأي ضغوط تستهدف القدرة النووية لكوريا الشمالية.

رد كوريا الشمالية على الادعاءات الأمريكية بشأن نزع السلاح النووي

ردت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية في الأمم المتحدة بطريقة حادة على التصريحات الأمريكية المتعلقة بالحد من النشاط النووي، معبرة عن رفضها التام لما وصفته بالإجراءات والبيانات الأمريكية العدائية. ونصحت البعثة بأن الوضع الدستوري لكوريا الشمالية كدولة نووية ثابت ولا يمكن تغييره، مؤكدة أن أي محاولة لاستدراك هذا الواقع ستكون مرفوضة بقوة. ووصف البيان الأمريكي المستمر دعاوى نزع السلاح بأنها غير منطقية، خاصة وأن الولايات المتحدة نفسها تواصل تعزيز ترسانتها النووية، وهو ما يُبرز ازدواجية المعايير في السياسة العالمية.

ازدواجية المعايير الأمريكية وتأثيرها على موقف كوريا الشمالية من الطاقة النووية

أشار كيم جونغ أون في حديثه إلى التناقض الأمريكي الواضح، حيث تطالب واشنطن إيران وكوريا الشمالية بالحد من برامجها النووية، بينما تستمر بتطوير وتحسين قدرتها النووية المسلحة. هذه الازدواجية تعزز حالة التوتر وتبرر موقف كوريا الشمالية في رفض التراجع عن مشروع الطاقة النووية. يعبّر هذا التصعيد في الخطاب عن رغبة بيونغ يانغ في توضيح الصور الحقيقية خلف السياسة الأمريكية، مع إبراز أن كوريا الشمالية لن تتنازل عن حقوقها في السلاح النووي، وتبقى ملتزمة بالحفاظ على موقفها كدولة نووية معترف بها دستوريًا.

الجهة الموقف بشأن الطاقة النووية
كوريا الشمالية تمسك كامل بالتطوير النووي ورفض التنازل عن القدرات الدفاعية
الولايات المتحدة مطالبة بخفض النشاط النووي وفرض ضغوط وتهديدات مستمرة
الأمم المتحدة وسط محدود بين الحفاظ على الأمن العالمي ومراقبة النشاط النووي

إمكانات الحوار والتعاون النووي بين بيونغ يانغ وواشنطن في ظل التوترات القائمة

يُشير موقف كيم جونغ أون إلى أنه يرى إمكانية التعاون والحوار مع أمريكا متى توقفت الضغوط المباشرة التي تستهدف خفض النشاط النووي، معبرًا عن استعداد بلاده للنقاش العلمي والسياسي في إطار يحترم سيادة كوريا الشمالية وأمنها الاستراتيجي. يبرز من خلال تصريحاته أن الطاقة النووية تعد عنصرًا محوريًا في أمن البلاد، وأن أية محاولات لخفضها بالقوة لن تُقبل بها بيونغ يانغ، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي بين البلدين واستمرار التوتر في ملف الطاقة النووية.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.