بورصة الكويت تكتسح السوق.. انطلاقة نارية والسيولة ترتفع بقيادة الأسهم القيادية
شهدت بورصة الكويت انطلاقة قوية مع بداية الأسبوع، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسية بدعم واضح من تحسن السيولة وزيادة الإقبال على الأسهم القيادية والتشغيلية، مما يعكس ثقة المستثمرين وتنوع النشاط داخل السوق. ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.78%، ما يعادل 68.20 نقطة، ليصل إلى مستوى 8,784.83 نقطة، وسط تداول نحو 514 مليون سهم عبر أكثر من 24 ألف صفقة نقدية.
دور الأسهم القيادية في تعزيز صعود مؤشرات بورصة الكويت
كان واضحًا أن الأسهم القيادية في بورصة الكويت هي المحرك الأساسي للارتفاع الجماعي، حيث استحوذت أسهم القطاع المالي على الجزء الأكبر من عمليات الشراء، إلى جانب الأداء المميز لأسهم قطاعات الخدمات والطاقة؛ هذا التوزيع ساهم في تعزيز ثقة المستثمرين بالسوق، خاصة بعد إعلان نتائج مالية إيجابية للنصف الأول من العام. وعلى جانب آخر، شهد مؤشر السوق الأول ارتفاعًا ملحوظًا مدفوعًا بمستويات شراء عالية من المؤسسات وصناديق الاستثمار، في حين سجلت حركة المستثمرين الأفراد أداءً متوازنًا في المؤشر الرئيسي والأسهم الصغيرة والمتوسطة.
التفاؤل الاقتصادي وتدفق السيولة عوامل رئيسية لصعود مؤشرات بورصة الكويت
يرى المحللون أن اعتدال أداء بورصة الكويت ونموها الأسبوعي ينبع من عوامل عدة من بينها:
- استقرار نسبي في أسعار النفط على الصعيد العالمي، وهو أمر يدعم الموازنات المالية للدول المنتجة، ويعزز من استقرار الأسواق المحلية.
- تحقيق شركات عديدة نتائج مالية قوية خلال النصف الأول، مما رفع من معنويات المستثمرين ورفع من مستويات الإقبال على أسهمها.
- تدفق السيولة بشكل متوازن على مختلف القطاعات، مما ساعد في تقليل تقلبات الأسعار الحادة، وبالتالي دعم استقرار السوق بشكل عام.
تطلعات المستثمرين وترقب تأثير الأخبار القادمة على بورصة الكويت
يركز المستثمرون في الجلسات المقبلة على عدة محاور مهمة ستكون مؤثرة مباشرة على حركة بورصة الكويت، منها:
- إفصاحات أرباح الشركات عن الربع الثالث، وخصوصًا في قطاعات البنوك والطاقة التي تعتبر ذات وزن ثقيل في السوق.
- تطورات أسعار النفط على المستوى العالمي، إلى جانب الضغوط الدولية والإقليمية التي قد تؤثر على تكاليف الإنتاج والعوائد المتوقعة.
- السياسات الاقتصادية الرامية إلى التنويع وتعزيز البنية التنظيمية التي تدعم نمو الأسهم غير النفطية وتنشيط عملية الاستثمار في قطاعات متعددة.
أغلقت بورصة الكويت يوم الأحد على موجة إيجابية خاصة مع عودة النشاط المكثف من المستثمرين المحليين والأجانب، مما يعكس أهمية السوق المالية الكويتية كوجهة استثمارية واعدة. استمرار الاستقرار في أسعار النفط مع نتائج مالية قوية سيساهم بلا شك في استدامة هذا الأداء المتصاعد.