الاستثمار الذكي.. نايير رئيس الشعبة يؤكد أن الذهب وسيلة ادخار والبورصة الخيار الأمثل لتحقيق الأرباح

شهدت أسعار الذهب قفزات غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن جدوى الاستثمار في الذهب مقارنة بالبورصة كخيار استثماري أفضل، وهو ما يطرح نقاشًا هامًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة حول دور الذهب كوسيلة ادخار مقابل استثمار البورصة.

الاستثمار في الذهب والبورصة: مقارنة حول أفضل وسيلة ادخار

يرى المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالأتحاد العام للغرف التجارية، أن الذهب يبقى وسيلة ادخار تحفظ القيمة من التضخم والتقلبات السوقية، لكنه لا يدر عائدًا استثماريًا مباشرًا، بعكس البورصة التي تمثل خيارًا استثماريًا أكثر جاذبية بشرط توفر الوعي الكامل بقواعد وآليات التداول لتجنب الخسائر المحتملة، كما أوضح أن الاستثمارات الأخرى مثل الشهادات البنكية فقدت جاذبيتها بعد تراجع أسعار الفائدة، بينما يواجه الاستثمار العقاري مخاطر تسرّب فقاعة اقتصادية قد تؤدي إلى أزمة في الأسعار وصعوبة بيع الأصول عند الحاجة.

عوامل ارتفاع أسعار الذهب وتأثيرها على وسائل الادخار

بلغت أسعار الذهب مستويات تاريخية، حيث قفزت الأوقية من 2600 دولار بداية عام 2025 إلى 3700 دولار خلال عام واحد، أي بزيادة وصلت إلى 1100 دولار، وذلك بسبب عدة عوامل رئيسية؛ منها السياسات الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى تحركات دول بريكس وعدد من الدول لخفض الاعتماد على الدولار واستبداله بالذهب كأصل نقدي. كما ساهم خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في تراجع قيمة الدولار أمام سلة العملات العالمية، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن وزاد من إقبال البنوك المركزية على شرائه لتعزيز احتياطاتها.

أهمية الذهب كأداة لحفظ القيمة والاستثمار في ظل الأسواق المضطربة

تُعد الولايات المتحدة أكبر مستفيد من خفض قيمة الدولار، لامتلاكها أكبر احتياطي ذهبي في العالم يبلغ حوالي 8133 طنًا، تليها ألمانيا بـ 3350 طنًا، ثم روسيا والصين بما يقارب 2300 و2200 طن على الترتيب، ما يجعلها في موقع قوي من الناحية الاقتصادية وسط ديون ضخمة تتحملها. ورغم ذلك، لا يتوقع ارتفاع الاستثمار في الذهب على المدى القصير إلا مع استمرار التوترات الجيوسياسية، حيث إن تحسن الأوضاع مثل نجاح المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الأسعار. من هنا، يتضح أن الاستثمار في الذهب يبقى خيارًا آمنًا ووسيلة ادخار مهمة، ولكن البورصة تظل الخيار الاستثماري الأمثل لمن يستهدف تحقيق الربح مع فهم وإدراك المخاطر المرافقة.

عامل تأثيره على أسعار الذهب
سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية ارتفاع الأسعار بسبب عدم استقرار الأسواق
الحرب الروسية الأوكرانية زيادة الطلب كملاذ آمن
خفض أسعار الفائدة الأمريكية تراجع الدولار وارتفاع جاذبية الذهب
تحركات دول بريكس اعتماد متزايد على الذهب بدلاً من الدولار
  • تراجع جاذبية الشهادات البنكية عقب تراجع الفوائد
  • احتمالية فقاعة في الاستثمار العقاري تعيق سيولته
  • الوعي الكامل بأسواق البورصة شرط ضروري لتفادي الخسائر

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.