نصائح ذهبية.. نائر رئيس الشعبة يؤكد أن الذهب وسيلة ادخار آمنة والبورصة الخيار الأمثل للاستثمار الذكي

شهدت أسعار الذهب في الفترة الأخيرة ارتفاعًا غير مسبوق، مما جعل الكثيرين يعيدون النظر في جدوى الاستثمار في المعدن الأصفر مقارنة بالبورصة التي تُعتبر من الخيارات الاستثمارية الواعدة رغم المخاطر المحتملة. من المهم فهم أن الذهب يُعد وسيلة ادخار تحافظ على القيمة، في حين تُعتبر البورصة خيارًا استثماريًا أفضل لمن يتمتعون بالوعي الكافي بأساليب التداول.

لماذا يُعتبر الذهب وسيلة ادخار فعالة مقارنة بالاستثمار في البورصة

الذهب يعد من الأصول الثابتة التي يحافظ عليها المستثمرون كملاذ آمن من التضخم وتقلبات الأسواق، لكنه لا يدر عائدًا مباشرًا على المدى القصير أو المتوسط، وهذا ما يجعل البعض يفضلون تحويل أموالهم نحو البورصة. فبحسب المهندس لطفي منيب، نائب رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، الاستثمار في الذهب لا يمنح عوائد نقدية لكنه يُحفظ رأس المال من فقدانه بسبب التغيرات الاقتصادية؛ لذا يُنصح باستخدام الذهب كوسيلة ادخار وليس كخيار استثماري نشط. أما البورصة فتوفر فرصًا أكبر لتحقيق أرباح لكنها تتطلب معرفة دقيقة بالأسواق لتفادي الخسائر.

العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل قياسي خلال عام 2025

شهد سعر الأوقية الذهبية ارتفاعًا مذهلًا وصل إلى 3700 دولار بعد أن كانت 2600 دولار في بداية العام، أي ارتفاع يزيد على ألف دولار خلال اثني عشر شهرًا. وعزا منيب ذلك لعدة عوامل منها السياسات الاقتصادية الأمريكية، خاصة المتعلقة بالتعريفات الجمركية، وتصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا والإجراءات التي اتخذتها دول بريكس وغيرها نحو تقليل الاعتماد على الدولار وتعزيز مكانة الذهب كبديل نقدي. بالإضافة إلى ذلك، خفض الفائدة الأمريكية تسبب في ضعف قيمة الدولار أمام العملات العالمية، ما عزز رغبة البنوك المركزية في زيادة احتياطياتها من الذهب كاحتياطي نقدي آمن.

مقارنة بين الذهب والخيارات الاستثمارية الأخرى في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية

يتضح أن الاستثمار في البورصة يعتبر خيارًا ذكيًا لمن يمتلك فهماً جيدًا لقواعد التداول، فهو يوفر فرص تحقيق أرباح أكبر مقارنة بالذهب، رغم مخاطره. في المقابل، الشهادات البنكية فقدت جاذبيتها بعد خفض الفوائد البنكية، بينما يواجه السوق العقاري توقعات بفقاعة سعرية قد تؤدي إلى صعوبة البيع وإعادة تسييل العقارات. لذلك، يفضل النظر إلى الذهب كاحتياطي آمن، والاعتماد على البورصة كخيار استثماري أكثر ديناميكية مع ضرورة متابعة التغيرات الاقتصادية والمخاطر المحتملة.

يُلاحظ أن الولايات المتحدة تحتفظ بأكبر احتياطي ذهبي في العالم، يعزز ذلك من موقفها في الأسواق المالية خاصة مع تراجع قيمة الدولار وما تفرضه من دين ضخم. التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب، إلا في حال حدوث تسوية سياسية بين روسيا وأوكرانيا قد تقلل من حالة عدم الاستقرار التي تدعم ارتفاع أسعار المعدن النفيس.