موسيقى تبعث الروحانية.. مهرجان البدر يحيي أمسيات استثنائية تنبض بالحيوية
مهرجان البدر يواصل تقديم أجمل العروض الفنية والثقافية التي تتميز بالتنوع والإبداع، حيث شهد الجمهور عرضًا موسيقيًا رائعًا لأوركسترا أمستردام الأندلسية، التي أبدعت في تقديم نغمات أندلسية متجددة تجمع بين الألوان الصوتية والمقامات المتعددة، مما جعل الليلة تتلألأ بأجواء طربية ساحرة.
أبرز فعاليات مهرجان البدر مع عرض الأوركسترا الأندلسية والطرب الأصيل
تميز مهرجان البدر مؤخّرًا بعرض موسيقي قدمته أوركسترا أمستردام الأندلسية، التي جذبت حضور المهرجان إلى عوالم الفن الأندلسي الأصيل، حيث امتزجت أصالة المقامات مع براعة الأداء في تناغم فني مدهش، الأمر الذي أضفى على الأمسية رونقًا خاصًا وشهدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور المتعطش لمثل هذه الفنون. استمرت الألحان تأخذ المستمعين في رحلة عبر عبق التراث الأندلسي، ما يؤكد مكانة مهرجان البدر كمنصة تثري المشهد الثقافي بالفنون الرصينة والإبداعية.
عرض أوبريت «معجزات الرسول» ودور مدارس الفجيرة وفرقة مالد في إحياء التراث المسرحي
في أمسية متميزة، استقبل مسرح البدر عرض أوبريت «معجزات الرسول»، الذي أعيد تقديمه بناءً على إلحاح الجمهور وتفاعلهم الكبير مع عرضه الأول، فتألق فيه طلاب مدارس الفجيرة إلى جانب فرقة مالد الفجيرة في تقديم لوحات فنية تحكي أبرز معجزات النبي محمد بأسلوب مسرحي وإنشادي مؤثر. قام بإخراج هذا العمل المبدع إبراهيم القحومي وسعيد سليمان وحمد الظنحاني، تحت إشراف مركز دبا للفنون والثقافة والمسرح، ما ضمّن للعمل جودة فنية وتنظيمًا محكمًا، مسلطًا الضوء على قيمة الآثار الدينية والفنية في التراث الإسلامي ضمن فعاليات مهرجان البدر.
الحفل الإنشادي لفرقة «أهل الزمان» من زنجبار وارتقاء الطرب الروحاني في مهرجان البدر
تواصلت أجواء مهرجان البدر الروحانية بعد الأوبريت، حين اعتلت فرقة «أهل الزمان» من زنجبار خشبة المسرح، مقدمة حفلًا إنشاديًا فريدًا يعكس تراث المديح النبوي بأساليب شرق إفريقية متميزة، ما لمس وجدانيات الحضور بشدة. تنوعت الألوان الصوتية والأداء الإبداعي في القصائد والأناشيد التي حملت أصالة وعذوبة المديح، مؤكدين بذلك قدرة مهرجان البدر على استقطاب فنون إسلامية روحية تجذب القلوب وتجدد العهد مع الجمال الثقافي.
تواصل فعاليات مهرجان البدر إشعاعها الثقافي والفني، محتفظة بدورها في إثراء الثقافة الإسلامية بروحانية وعمق فني، محافظة على تواصل تفاعل الجمهور مع الفنون التراثية والروحية التي تلامس شغاف الروح وتعزز الذاكرة الجمعية.