فرص جديدة.. رجال الأعمال يتوقعون نمواً هائلاً لشركات الاستشارات المصرية في الفترة المقبلة

شهدت شركات الاستشارات الهندسية المصرية فرص عمل ضخمة في السوق العقاري خلال الفترة الأخيرة، مع تزايد الطلب على خدمات التصميم والإشراف والتنفيذ في المشروعات العقارية الكبرى. السوق العقاري المصري يمثل محورًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30% من الناتج المحلي، ويشغل آلاف الشباب من المهندسين والفنيين، وهو ما يعكس أهمية قطاع الاستشارات الهندسية المرتبطة به في ضوء الطفرة الإنشائية الحالية.

فرص عمل ضخمة لشركات الاستشارات الهندسية في السوق العقاري المصري

أشار الدكتور وليد سويدة، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إلى أن السوق العقاري المصري يعد من أكبر الأسواق الواعدة في الشرق الأوسط؛ فوفقًا لتقرير مؤسسة نايت فرانك، تحتل مصر المركز الثالث إقليميًا من حيث حجم مشروعات البناء بقيمة 120 مليار دولار في مراحل التنفيذ، بينما تتجاوز المشروعات المستقبلية 565 مليار دولار؛ مع 51% منها في مرحلة الدراسة والتخطيط، و39% قيد التصميم. هذا النمو يعزز فرص العمل لخدمات ما قبل الإنشاءات مثل التخطيط ودراسات الجدوى، وينعكس بشكل مباشر على شركات الاستشارات الهندسية التي تشكل قاعدة مهمة في جميع مراحل المشروعات العقارية الكبرى.

عوامل دعم نمو شركات الاستشارات الهندسية في المشروعات العقارية

تُعد محفظة المشروعات المخطط تنفيذها في مصر ضخمة ومتنوعة، حيث تشمل مشروعات سكنية وتجارية وفندقية ومتعددة الاستخدامات، إضافة إلى توسعات في البنية التحتية والقطاعات الصناعية المهمة كالصناعات الدوائية والغذائية. كما ازدادت الطلبيات من المطورين والمستثمرين من داخل مصر وخارجها، لا سيما في المدن الجديدة والساحل الشمالي والعاصمة الإدارية والتجمع الخامس وأكتوبر الجديدة، إلى جانب المناطق المطلة على البحر الأحمر. كل هذه العوامل تعزز من توقعات نمو حجم أعمال شركات الاستشارات الهندسية، مع فرص عمل ضخمة تزيد من نشاط السوق العقاري المصري بوتيرة أسرع.

دور شركات الاستشارات الهندسية المصرية في المشروعات العقارية محليًا وعربيًا

يتمتع السوق العقاري في مصر باستقرار نسبي يجذب المستثمرين من الدول العربية، ما يخلق طلبًا حقيقيًا ومستمرًا على العقارات السكنية والاستثمارية، وهو ما ينعكس إيجابًا على شركات الاستشارات الهندسية التي تستفيد بصورة مباشرة من هذا الطلب. تُعد هذه الشركات من الأقوى على مستوى المنطقة، حيث يمتلك المهندسون المصريون خبرات متراكمة في تنفيذ مشروعات عملاقة تجاوزت نسبة مشاركة الأيدي المصرية فيها 95%، وهذا يمكّنهم من تصدير خدماتهم إلى دول الخليج مثل السعودية وعمان والإمارات والعراق والكويت. تميز وخبرة هذه الشركات في التصميم والإشراف والتنفيذ تجعلها منافسًا قويًا داخل السوق المحلي وخارجه، وتمنحها فرص عمل ضخمة ومستقبلًا واعدًا في قطاع الإنشاءات والتطوير العقاري.

توجد فرص واسعة لشركات الاستشارات الهندسية المصرية تستمد قوتها من السوق العقاري المصري الذي يعتمد بشكل كبير على خبرات ومهارات المهندسين المحليين، مع تحفيزات مستمرة للاستثمار والتطوير في القطاع العقاري والبنية التحتية، ما يؤهل هذا القطاع ليكون من أقوى محركات النمو الاقتصادي ويتكامل مع جهود التوسع التنموي بمختلف المدن الجديدة والتجمعات السكنية والصناعية. بذلك، تظل شركات الاستشارات الهندسية في مقدمة الفاعلين الذين يستفيدون من الطفرة الإنشائية، سواء في السوق المحلي أو في الأسواق المجاورة بالدول العربية.