تذبذب محدود.. ارتفاع طفيف لأسعار النفط بالإمارات اليوم مع تصاعد التوترات العالمية

شهدت أسعار النفط في الإمارات ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الاثنين 15-9-2025، بعد تصاعد التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا، حيث استهدفت هجمات أوكرانية منشآت حيوية للطاقة الروسية، مما أثار مخاوف عالمية من اضطراب محتمل في الإمدادات النفطية، وسط توقعات بزيادة إنتاج تحالف أوبك+ اعتبارًا من أكتوبر، وهو ما يخلق حالة من الترقب بين المستثمرين والصناعات النفطية.

تطور أسعار النفط في الإمارات وأثرها على أسعار الوقود المحلية

تُحدد أسعار البنزين والسولار في الإمارات بناء على متوسط أسعار النفط العالمي، مضافًا إليها تكاليف النقل والتكرير والضرائب المفروضة، وهو ما يعكس تأثر السوق المحلي بأي تغير دولي في أسعار النفط الخام، وفق آخر البيانات المتوفرة:

• سعر لتر سوبر 98 يقارب 2.70 درهم إماراتي،
• خصوصي 95 يُسعر بحوالي 2.58 درهم للتر،
• إي بلس 91 بسعر 2.51 درهم للتر،
• أما السولار (الديزل) فيصل إلى حوالي 2.66 درهم للتر.

هذا الارتباط الوثيق بين أسعار النفط في الإمارات وأسعار الوقود المحلية يجعل تحركات الأسعار العالمية عاملاً مباشرًا في التكاليف التي يتحملها المستهلكون شهريًا، مع احتمالية تحرك الأسعار بحسب دقة التغيرات العالمية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار النفط في الإمارات وتعقيدات السوق العالمية

تتعدد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط في الإمارات خلال الأيام الأخيرة، ويأتي في مقدمتها التوترات الناجمة عن الهجمات الأوكرانية على منشآت طاقة روسية، والتي استهدفت بشكل خاص ميناء بريمورسك والمرافق النفطية المرتبطة، مما أطلق إنذارًا في الأسواق بشأن تعرّض سلاسل الإمداد للخطر.
من جهة أخرى، تضع توقعات زيادة إنتاج أوبك+ بداية من شهر أكتوبر ضغوطًا معاكسة على أسعار النفط، حيث يسعى التحالف إلى تعديل توازن العرض والطلب العالمي، وهو ما قد يُحدّ من القوة الصاعدة للأسعار إذا تم تنفيذ الزيادة بالكامل، ما يحفز الأسواق على مراقبة تحركات الإنتاج بدقة وتأثيرها المحتمل.

تأثير ارتفاع أسعار النفط في الإمارات على المستهلك والسياسات المحلية

يرتكز تأثير ارتفاع أسعار النفط في الإمارات على المستهلك المحلي بالأساس على العلاقة بين أسعار النفط والوقود المتداول في السوق، إذ تؤدي أي زيادة في أسعار النفط الخام إلى ارتفاع تكاليف النقل والخدمات المتصلة مباشرة بالوقود، خاصة في القطاعات التي تعتمد عليه بشكل كثيف.
تلعب الجهات الحكومية دورًا فاعلًا من خلال لجان مختصة تدرس شهريًا التغيرات في أسعار النفط العالمية لتعديل أسعار الوقود المحلية بما يوازن بين الاستقرار الاقتصادي وحماية المستهلك، وإذا استمر التصاعد في التوترات الجيوسياسية، قد تضطر هذه الجهات إلى مراجعة الدعم أو إعادة هيكلة الأسعار لضمان استقرار الأسواق المحلية والخدمات الحيوية.

هذه المعطيات تشكل جزءًا من المشهد الاقتصادي الذي يتفاعل مع تحولات أسعار النفط فيه الإمارات بشكل مباشر، وتبقى الأسواق في حالة ترقب للوضع الجيوسياسي والتغيرات المنتظرة في الإنتاج، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على أسعار النفط في الإمارات.