تصريحات مثيرة.. المترشح البرلماني عبدالله عثامنة يحذر من تعطل عمل البعثة الأممية بقوة

المترشح البرلماني عبدالله عثامنة أكد أن البعثة الأممية ستُعطّل عمل مجلسي النواب والدولة إذا لم تُنجز القوانين المعدلة اللازمة، مشيرًا إلى أهمية إتمام هذه القوانين لضمان سير العملية السياسية في ليبيا بسلاسة. وأوضح أن الحل يكمن في تشكيل لجنة تأسيسية تحل محل لجنة الحوار السابقة، بحيث تُمنح الصفة التشريعية المؤقتة التي تؤهلها لوضع إطار تشريعي جديد للانتخابات المقبلة.

أهمية تشكيل لجنة تأسيسية وكيفية إسناد الصفة التشريعية المؤقتة

تشكيل لجنة تأسيسية يمثل خطوة ضرورية لاستكمال المسار السياسي في ليبيا، خاصة بعد تعطّل عمل لجنة الحوار السابقة، وتأتي هذه اللجنة لتتحمل مسؤولية وضع الإطار القانوني الجديد للانتخابات، سواء لمجلس النواب أو لرئاسة الدولة. منح اللجنة الصفة التشريعية المؤقتة يضمن لها صلاحيات كاملة لصياغة قوانين الانتخابات بشكل مستقل وفعال، مما يسهل تنفيذ العملية الانتخابية في موعدها المخطط له بدون تأخير.

ضرورة إقرار قوانين انتخابية جديدة وتأثيرها على مجلسي النواب والدولة

تنفيذ القوانين المعدلة لقانوني انتخاب مجلس النواب ورئاسة الدولة يعد شرطًا أساسيًا لاستمرار عمل المؤسسات التشريعية في ليبيا دون انقطاع، حيث أكد عثامنة أن البعثة الأممية قد تعطل مهام مجلسي النواب والدولة إذا لم يتم الانتهاء من هذه القوانين. القوانين الجديدة تمثل ضمانة لاستمرارية العملية الديمقراطية، ويمكن من خلالها تحقيق توافق وطني يساهم في استقرار الأوضاع السياسية، واختيار حكومات يمكنها إدارة المرحلة المقبلة بكفاءة.

الجدول الزمني لإنشاء مفوضية انتخابات جديدة وتشكيل حكومة في ليبيا

وفقاً لما صرح به المترشح عثامنة، يجب أن تكتمل الإجراءات المتعلقة بإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات الجديدة، وتطبيق القوانين المعدلة للانتخابات خلال فترة محددة قبل نهاية ديسمبر، بهدف تنظيم انتخابات لمجلس النواب ورئاسة الدولة، بالإضافة إلى تشكيل حكومة جديدة. هذا الجدول الزمني الحاسم يهدف لمنع الفراغ السياسي وتأمين انتقال سلس نحو مؤسسات دولة تدير مرحلة ما بعد الانتقال السياسي.

يبدو واضحًا أن إتمام القوانين المعدلة وتنفيذ الخطوات التشريعية المقترحة من قبل لجنة تأسيسية مؤقتة يمثلان مفتاح الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى ضرورة تأسيس مفوضية انتخابات جديدة لتيسير العملية الديمقراطية، مما يفتح باب للمستقبل الذي تريده ليبيا، عبر مؤسسات منتخبة تحظى بثقة الشعب وتؤدي دورها دون عرقلة من أي جهة خارجية.