الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم.. خارطة طريق جديدة لتمكين الشباب اقتصادياً
تعتبر الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم» خطوة حيوية تستهدف التمكين الاقتصادي للشباب الإماراتي من خلال تعزيز بيئة ريادة الأعمال في الدولة، حيث تسعى المبادرة إلى بناء اقتصاد تنافسي يعتمد بشكل رئيسي على دعم رواد الأعمال وتوفير فرص متجددة ومميزة لهم.
خارطة طريق لريادة الأعمال وتعزيز التمكين الاقتصادي للشباب الإماراتي
أكد الدكتور عبدالله بوسناد مدير عام جمارك دبي أن المبادرة الوطنية «الإمارات عاصمة ريادة الأعمال في العالم» تمثل خارطة طريق استراتيجية لمشروع وطني متكامل يسعى إلى تدريب واحتضان 10000 رائد أعمال، بمشاركة أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة؛ ما يعكس رؤية واضحة لبناء اقتصاد تنافسي وقائم على الاستثمار في الإنسان وتطوير قدراته. ولفت إلى أهمية ريادة الأعمال كضرورة استراتيجية لتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى حرص جمارك دبي على تقديم حلول جمركية ذكية تسهل نمو أعمال رواد الأعمال وتفتح أمامهم الأسواق الإقليمية والدولية. كذلك، أشاد بارتفاع مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 63% من الناتج المحلي غير النفطي، مؤكدًا أن دولة الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في ترسيخ بنية ريادية متقدمة، ويأتي هذا المشروع كشحنة تحفيزية لترسيخ التكامل بين جهات ريادة الأعمال وإعادة تصميم السياسات الداعمة للشركات الناشئة بما يتواكب مع الطفرة الاقتصادية التي تشهدها الدولة.
دور وزارة المالية في دعم وتعزيز بيئة ريادة الأعمال الوطنية
أوضح يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية أن الحملة الوطنية تعكس أهمية دعم المشاريع الوطنية وريادة الأعمال كركيزة للتنمية المستدامة، وتبرز الرؤية الحكيمة للقادة في جعل ريادة الأعمال محركًا أساسيًا لجذب المواهب ورواد الأعمال من مختلف الدول. وأفاد أن الوزارة أولت دعم المشاريع الريادية أولوية من خلال حزمة من السياسات والمبادرات التي خلقت بيئة أعمال محفزة، مضيفًا أن الحملة تمثل منصة استراتيجية لتعزيز التكامل بين السياسات الحكومية والبرامج الوطنية عبر شراكات مع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية. كما أشار إلى أهمية الاستثمار في ريادة الأعمال كاستثمار مباشر في تنافسية الدولة على المستويين الإقليمي والدولي. وشدد على استمرار وزارة المالية في دعم المبادرات الوطنية لتكريس مكانة الإمارات كعاصمة عالمية لريادة الأعمال، مع التركيز على توفير فرص تدريب وتمويل متطورة تسهم في تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية.
تعزيز ثقافة الابتكار ودعم المشاريع الوطنية في الحملة الوطنية لريادة الأعمال
أكدت مريم محمد الأميري، الوكيل المساعد لقطاع الإدارة المالية الحكومية في وزارة المالية، أن الحملة الوطنية تعكس التزام القيادة الرشيدة بتعزيز ثقافة الابتكار وتنمية المشاريع الوطنية التي تشكل رافدًا رئيسًا في الاقتصاد الوطني. وأشارت إلى دور ريادة الأعمال كنهج استراتيجي يدعم التنوع الاقتصادي ويضمن استدامة الاقتصاد على المدى الطويل، ويدفع بالإمارات نحو مكانة عالمية كمركز يجذب المواهب والمبتكرين. وأضافت أن الوزارة أطلقت مبادرات نوعية منها منصة المشتريات الحكومية التي تتيح للشركات الناشئة فرصًا أوسع للمشاركة في المناقصات الحكومية من خلال تسهيل الإجراءات ومنح الأفضلية، إلى جانب تنظيم برامج تدريبية وتعليمية لتعزيز قدرات رواد الأعمال. كذلك، أشارت إلى التعاون المستمر مع الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية لبناء بيئة شاملة لريادة الأعمال، تدعم التدريب، والتمويل، والتوجيه لتنمية مشاريع ناشئة تساهم في الناتج المحلي غير النفطي. وتطرقت إلى بناء شراكات محلية ودولية تمكّن من تبادل الخبرات وتوفير أدوات عملية لتيسير نمو وتوسع المشاريع الوطنية. وأكدت أن وزارة المالية ستواصل إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال وتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي والابتكار المستدام، مما يعكس تطلعات الحملة الوطنية وتعزز مكانة الإمارات كعاصمة عالمية لريادة الأعمال.
محاور المبادرة | المساهمون | الأهداف |
---|---|---|
تدريب واحتضان رواد الأعمال | أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة | تمكين 10000 رائد أعمال |
تسهيل الإجراءات التمويلية والتدريبية | وزارة المالية والجهات المعنية | خلق بيئة أعمال محفزة للابتكار |
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة | جمارك دبي وجمارك الأسواق | رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي غير النفطي |
تُعد «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم» أكثر من مجرد حملة وطنية؛ فهي إطار عمل متكامل يعزز اقتصاد الابتكار والريادة في الدولة، ويضع الشباب الإماراتي في قلب المشهد الاقتصادي، مع ضمان توفير بيئة مستدامة تساعد على النمو وتحقيق الأفكار المبدعة. بفضل التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، يُتوقع أن تشهد دولة الإمارات نمواً ملموساً في قدرات ريادة الأعمال، وتطوير مشاريع ناشئة تحقق أثرًا محليًا وعالميًا، مع الإصرار المستمر على إعادة تصميم السياسات بما يعزز تنافسية السوق ودفع عجلة الاقتصاد نحو آفاق جديدة.