انطلاق موجة هدوء غير مسبوقة.. انخفاض قياسي في أسعار النفط اليوم الاثنين 15-9-2025 بمحافظة عدن مع استقرار الاقتصاد المحلي

انخفضت أسعار النفط اليوم الاثنين 15-9-2025 في محافظة عدن بشكل ملحوظ، حيث شهدت المواد النفطية كالبنزين والديزل تخفيضات جديدة تهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية على السكان، بينما سجلت صنعاء استقرارًا نسبيًا في أسعار هذه المواد رغم استمرار الضغوط المالية الناتجة عن تدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

مستجدات أسعار النفط في اليمن اليوم الاثنين 15-9-2025 بمحافظة عدن

أعلنت شركة النفط اليمنية فرع عدن عن تخفيض سعر لتر البنزين المستورد إلى نحو 1,190 ريالًا، فيما أصبح سعر لتر البنزين المحلي حوالي 1,015 ريالًا، بينما بلغ سعر لتر الديزل نحو 1,200 ريالٍ يمني، ويُعزى هذا الانخفاض إلى التحسن النسبي في سعر صرف الريال اليمني الذي ساعد على تعديل الأسعار بما يتناسب مع قدرات مختلف فئات المواطنين، ويُتوقع تطبيق التسعيرة الجديدة اعتبارًا من صباح يوم الأربعاء القادم، مما سيكون له أثر إيجابي على متطلبات السوق المحلي في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

الاستقرار النسبي لأسعار النفط في صنعاء والمناطق المحيطة وتأثيرها

على النقيض من عدن، لم تشهد صنعاء والمناطق المحيطة بها والتي تخضع لإدارة الحكومة غير المعترف بها دوليًا تغييرات جوهرية في أسعار البنزين والديزل، حيث بقيت الأسعار ثابتة مقارنة بالفترات السابقة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تفاوت السياسات المالية، والقدرة المحدودة على استيراد المشتقات النفطية، إضافة إلى اختلاف أسعار الصرف التي تؤثر بشكل مباشر على تكاليف الاستيراد والنقل، مما يُبرز الفجوة بين الأسواق المختلفة في اليمن ويعكس التحديات الاقتصادية المستمرة التي تؤثر على استقرار أسعار النفط.

تأثير تقلبات سعر الصرف والضغوط الاقتصادية على أسعار النفط في اليمن

يُعتبر تدهور قيمة الريال اليمني أمام الدولار والعملات الأجنبية المحرك الأساسي لتقلبات أسعار الوقود، حيث يتفاعل كل تغيير بسيط في سعر الصرف على الفور بارتفاع أو انخفاض أسعار المشتقات النفطية، والافتقار إلى تحسن مماثل في سعر الصرف في مناطق مثل صنعاء يزيد الضغوط المالية من تكاليف الاستيراد والنقل، بينما أدى التحسن في عدن مؤخرًا إلى تخفيض الأسعار، ويرى المواطنون أن هذه التقلبات المستمرة تُفاقم الأعباء المعيشية وتُوسع الفجوة بين الأسعار الرسمية والأسواق السوداء، مما يعكس الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن حاليًا.