انطلاقة تاريخية.. أرقام قياسية جديدة في فئات ماراثون هوايرو سور الصين العظيم تواجه تحديات السباق بمشاركة دولية واسعة

شهد ماراثون هوايرو سور الصين العظيم تسجيل أرقام قياسية جديدة في مختلف فئات السباق، بمشاركة أكثر من 15 ألف عداء وعداءة من شتى دول العالم، مما يعكس قوة تنافسية هذا الحدث الرياضي الذي يجمع بين التحدي الرياضي والرسالة الإنسانية الداعمة للمرضى والأبحاث الطبية. تعتبر نتائج ماراثون هوايرو سور الصين العظيم لهذا العام فريدة، حيث تم تحقيق أرقام قياسية لم تكن متوقعة في سابق الماراثونات.

تفاصيل إنجازات الماراثون في دورة هوايرو سور الصين العظيم وأثرها الرياضي والإنساني

في فئة الماراثون للرجال، الذي يمتد لمسافة 42 كم، تفوّق العداء الكيني إكاي مارك بحصوله على المركز الأول بزمن قدره 2:19:21 ساعة، محققًا رقماً قياسيًا جديدًا في مسار السباق؛ بينما حل في المركز الثاني مواطنه كيبكويتش كيروي بزمن 2:22:23 ساعة، وكان المركز الثالث من نصيب العداء الصيني تساو تيانشيانغ بزمن 2:23:18 ساعة. وعلى صعيد السيدات، توّجت العداءة الإثيوبية بايني ووركينيش تسيغاي بالمركز الأول بزمن 2:37:12 ساعة، أيضًا محطمة الرقم القياسي السابق، تلتها العداءة الكينية ديزي جيبكورير كيبسوغوت التي حطمت بدورها الرقم بزمن 2:39:23 ساعة، وجاءت العداءة الصينية غاو مينغتشي في المركز الثالث بزمن 2:50:04 ساعة، مما يظهر المستوى التنافسي القوي في ماراثون هوايرو سور الصين العظيم لهذا العام.

تقدم أرقام نصف الماراثون وسجل المشاركين في ماراثون هوايرو سور الصين العظيم

في فئة نصف الماراثون للرجال، استطاع العداء موكي موسيوكا تحقيق المركز الأول بزمن 1:05:32 ساعة، محطمًا الرقم القياسي السابق للمسابقة بشكل ملحوظ، فيما انتزعت العداءة الكينية ميلغو سيرسر أليس تشيروتيتش صدارة نصف الماراثون للسيدات بزمن 1:15:18 ساعة، محطمةً الرقم السابق على نفس المسار. مشاركة أكثر من 15 ألف عداء تجسّد الأهمية البارزة التي يحظى بها ماراثون هوايرو سور الصين العظيم، وتعكس مستوى التحدي الرياضي الذي يحرص جميع المشاركين على تجاوزه.

المشاركة الإماراتية ودور سباق زايد الخيري في تعزيز رسالة ماراثون هوايرو سور الصين العظيم الإنسانية

كان للفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، دور مهم بإعطاء إشارة البداية للماراثون، إلى جانب عدد من المسؤولين الإماراتيين والصينيين، منهم معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير الدولة في الصين، وقيادات صينية بارزة من هوايرو وبيكين، مما يدل على التعاون الوثيق بين الدولتين. عقب الانطلاق، رافق الكعبي الوفد الرسمي في جولة داخل معرض البيت الإماراتي المقام على هامش الحدث أمام سور الصين العظيم، حيث استعرضوا ثقافة الإمارات وتراثها الغني من خلال المعروضات المختلفة التي تشمل الهوية الوطنية، الحرف التقليدية، المأكولات الشعبية، والمجسمات المعمارية التراثية. كما قدّم الكعبي شرحًا تفصيليًا عن جناح سباق زايد الخيري، مسلطًا الضوء على النشأة والأهداف الإنسانية لهذا السباق الذي يهدف إلى دعم المستشفيات وتمويل الأبحاث الطبية وتخفيف معاناة المرضى، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. وبيّن الكعبي أن سباق زايد الخيري أصبح نموذجًا عالميًا في الرياضة الإنسانية؛ إذ تجاوزت مساهماته 170 مليون دولار لدعم الرعاية الصحية والأبحاث، بمشاركة أكثر من 630 ألف مشارك من جنسيات متعددة، متحدين حول رسالة العطاء والعمل الخيري من خلال الرياضة، بدعم القيادة الرشيدة والتعاون المثمر مع مختلف مؤسسات الدولة.

تجارب المشاركين في ماراثون هوايرو سور الصين العظيم وآثار تحقيق الأرقام القياسية

عبر العداء الكيني إكاي مارك الفائز بالمركز الأول في ماراثون هوايرو سور الصين العظيم عن سعادته بتحقيق رقم قياسي جديد، مشيرًا إلى صعوبة المسار والتحديات التي واجهها، إلا أن التجهيز الجيد والحافز الشخصي كانا سببًا رئيسيًا في الفوز. كما أعربت العداءة الإثيوبية بايني ووركينيش التي حققت المركز الأول في فئة السيدات عن فرحتها الغامرة بهذا الإنجاز، معتبرة أن الأجواء كانت محفزة والتحدي كبيرًا للغاية. على الصعيد المحلي، عبر العداء الإماراتي علي الشامسي عن فخره بالمشاركة في ماراثون هوايرو بعد يوم واحد فقط من سباق زايد الخيري في بكين، مؤكدًا اعتزازه بحمل علم دولة الإمارات عند خط النهاية مع زميله يعقوب العسماوي بعد قطع مسافة 42 كيلومترًا، ممثلًا بذلك معاني الانتماء الوطني والاعتزاز. أما يعقوب العسماوي فأكد أن جميع المشاركين في السباقين هم فائزون حقيقيون، لأنهم يتسابقون في سبيل الخير ودعم المرضى، مشيرًا إلى أنه استفاد من فترة التحضير وحقق رقمًا شخصيًا جديدًا في الماراثون، وهو ما يعكس شخصية التحدي والعزيمة في ماراثون هوايرو سور الصين العظيم.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.