حسم الموقف.. القبض على عامل محطة البنزين المعتدي على الكلب بعد متابعة نشطاء الرفق بالحيوان لمعاقبته

بعد انتشار فيديو يظهر عامل محطة البنزين وهو يعتدي على كلب بمحافظة مطروح، تصدرت الواقعة موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة من نشطاء الرفق بالحيوان الذين طالبوا بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدي.

تفاصيل القبض على عامل محطة البنزين المعتدي على الكلب بعد انتشار الفيديو

أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن نجاحها في ضبط عامل محطة الوقود المتورط في التعدي على كلب بمدينة مطروح؛ حيث جرى تحديد مكان الحادث والقبض على كل من ظهر في الفيديو وكذلك المصور الخاص بالواقعة، وهما مقيمان بمحافظة بني سويف؛ واتضح من التحقيقات أنهما ارتكبا الفعل بقصد اللهو والمزاح، مع تصوير ونشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة نسب المشاهدات، وقد اتخذت الجهات المختصة كافة الإجراءات القانونية حيالهم.

رد فعل رواد الرفق بالحيوان تجاه اعتداء عامل محطة البنزين على الكلب

عقب نشر الفيديو، تصاعدت حدة ردود الفعل من جانب نشطاء الرفق بالحيوان، وعلى رأسهم السيدة “دينا ذو الفقار”، التي كانت من أوائل الشخصيات التي تناولت الواقعة بكثير من الحزم؛ حيث وجهت انتقادات لاذعة للعامل ولمَن شارك في توثيق الاعتداء، كما ساهمت في نشر تفاصيل الحادث على نطاق واسع، ما دفع العامل ذاته لنشر فيديو آخر على حسابه في “تيك توك” يتحدى به المجتمع الحقوقي والجهات الأمنية، مؤكداً عدم مبالاته بالعواقب، إلا أن هذا التحدي لم يكن سوى حافزًا إضافيًا لضمان ملاحقته قانونياً، بتأييد وثقة كبيرة من الجهات المختصة والنشطاء.

تأكيدات قانونية صارمة: لا أحد فوق القانون في مواجهة الاعتداء على الحيوانات

شهدت هذه الواقعة تأكيدًا صارمًا من النيابة العامة المصرية على أنها لن تتهاون مع أي اعتداء على الحقوق الحيوانية؛ حيث تعمل القوات الأمنية بجد على ضبط أي مخالف يرتكب أفعال تعسفية ضد الحيوانات في الأماكن العامة، ويشمل ذلك كافة الأفراد سواء كانوا يعملون في مؤسسات حكومية أو القطاع الخاص، وهذا الإجراء يأتي في إطار حماية كرامة الحياة وتحقيق العدالة الاجتماعية، في وقت يتصاعد فيه الوعي المجتمعي بالقضايا الإنسانية والبيئية.

الواقعة وقفت على نقطة مهمة، وهي أن الممارسات التي تسيء للحيوانات لم تعد مغفلة أو مقبولة في المجتمع؛ حيث يتزايد الضغط الشعبي والرسمي لفرض عقوبات صارمة والتأكيد على احترام حقوق كل الكائنات، ما يعكس تحركًا إيجابيًا في هذا الملف الحساس.