منفذ الطوال-حرض .. يعيد الأمل ويختصر الرحلة من ثلاثة أيام إلى ثلاث ساعات بشكل غير مسبوق

منذ إغلاق منفذ الطوال – حرض الحدودي بين اليمن والسعودية عام 2015، يعاني آلاف اليمنيين المغتربين من صعوبات السفر اليومي التي تفرض عليهم مسافات طويلة جداً، تستغرق وقتاً طويلاً وتكلفة مالية باهظة. هذا الوضع أجبرهم على الاعتماد على طرق بديلة معقدة تزيد من المعاناة اليومية.

أثر إغلاق منفذ الطوال – حرض على سفر اليمنيين المغتربين وتحديات التنقل

كان منفذ الطوال – حرض نقطة عبور أساسية تربط بين اليمن والسعودية، حيث سهّل حركة الركاب والبضائع، وخاصة من محافظة حجة اليمنية إلى منطقة جازان السعودية، مما جعلها شرياناً أساسياً للتواصل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين؛ ومع إغلاقه، باتت الرحلات بديلة عن طريق منفذ الوديعة، وهو طريق أطول بكثير تصل مسافته إلى أكثر من 1500 كيلومتر في بعض الأحيان؛ بينما كانت المسافة الحقيقية لا تتجاوز 200 كيلومتر عبر المنفذ الأصلي، ما تسبب في مضاعفة الوقت والتكاليف التي يتحملها المسافرون.

الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المحتملة من إعادة فتح منفذ الطوال – حرض الحدودي

إعادة تشغيل منفذ الطوال – حرض ستخفض العديد من الأعباء على المغتربين، مثل تقليل الوقت المهدور في التنقل، وتخفيض التكاليف المالية المتعلقة بالوقود والطعام والمبيت، إضافة إلى تخفيف الضغوط النفسية والجسدية التي تواجههم بسبب طول الطرق البديلة؛ كما سيعود المنفذ بالفائدة على الاقتصاد المحلي، من خلال تنشيط حركة التبادل التجاري بين اليمن والسعودية بتكاليف أقل، ما يدعم المزارعين والتجار في المناطق الحدودية، وينعش قطاعات مهمة مثل الزراعة وصيد السمك التي عانت من تأجيل التصدير وتلف المنتجات بسبب تعقيدات الطرق طويلة المسافة.

التحديات الأمنية والسياسية التي تعيق إعادة فتح منفذ الطوال – حرض الحدودي

على الرغم من المنافع الكبيرة التي يمنحها إعادة فتح منفذ الطوال – حرض، تظل المعوقات الأمنية واللوجستية كبيرة، إذ تشير المصادر الميدانية إلى استمرارية تحضيرات لإعادة افتتاح المنفذ، لكنها تواجه مقاومة، لا سيما من جماعة الحوثي التي تعرقل حركة المرور عبر حرض؛ كما أن التنسيق بين السلطات اليمنية والسعودية لم يتم بشكل كامل بعد لضمان مرور آمن ومنظم؛ تحقيق ذلك يمثل خطوة استراتيجية سياسية وإنسانية، تحفّز الثقة بين الجانبين وتخفف من معاناة المدنيين.

البند التأثير المتوقع من إعادة فتح المنفذ
الوقت والمسافة توفير الوقت وتقليل المسافة من 1500 إلى 200 كيلومتر تقريباً
التكاليف المالية خفض كبير في تكلفة السفر واللوجستيات مثل الوقود والطعام والمبيت
الأثر الاقتصادي تنشيط حركة التبادل التجاري ودعم القطاعات الزراعية والسمكية
الوضع الاجتماعي زيادة الزيارات العائلية وتخفيف الضغوط النفسية على المغتربين
التحديات الأمنية وجود مقاومات من جماعة الحوثي وحاجز الأوضاع الأمنية واللوجستية

يُتوقع أن تؤدي إعادة فتح منفذ الطوال – حرض إلى تحسين ملموس في حياة اليمنيين المغتربين، حيث تسهّل حركة المرور وتزيد من فرص التواصل العائلي وتدعم التجارة بين البلدين بتكاليف أقل؛ يبقى التساؤل حول توقيت قدرة الجهات المعنية على تخطي العقبات الأمنية والسياسية وتنسيق الجهود لضمان سير سلس وآمن لهذه النقلة المهمة. ومع توفر الإرادة والتعاون، يصبح من الممكن أن يتحول منفذ الطوال – حرض إلى جسر حقيقي يربط بين اليمن والسعودية، ويخفف الجراح اليومية للمغتربين.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.