مفاجأة كبيرة .. الريال اليمني يقفز بنسبة مدهشة ويقلب موازين الصرف رأساً على عقب

شهد الريال اليمني طفرة قوية وغير متوقعة على سعر الصرف خلال سبتمبر 2025، ما أثار ردود فعل واسعة في الأسواق المالية؛ إذ انخفضت أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال بشكل ملحوظ، مما أحدث انقلاباً حقيقياً في حسابات السوق وأعاد صياغة التوقعات الاقتصادية.

تطورات سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في صنعاء وعدن

شهدت العاصمة صنعاء استقرارًا نسبيًا في سعر صرف الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني، حيث سجل الدولار 534 ريالًا للشراء و536 ريالًا للبيع، بينما بلغ الريال السعودي 139.9 للشراء و140.2 للبيع، وهذه الأرقام المستجدة تُظهر تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالفترات السابقة، وهو ما وصفه الخبراء بأنه تغير مفاجئ لم تضعه توقعاتهم بالحسبان؛ أما في عدن فالوضع يختلف قليلاً، فقد وصل سعر شراء الدولار إلى 1617 ريالًا والبيع إلى 1630 ريالاً، كما بلغ الريال السعودي 425 ريالًا للشراء و428 ريالًا للبيع، وهو ما يعكس تحسّنًا طفيفًا لكنه مهم لقيمة الريال اليمني.

ما دلالات الانخفاض المفاجئ في أسعار الصرف للريال اليمني وتأثيراته

تُعدّ هذه القفزة في سعر صرف الريال اليمني مؤشرًا واضحًا على تغيرات اقتصادية مهمة قد يحملها هذا الانخفاض في أسعار صرف العملات الأجنبية، حيث يعكس ذلك نوعًا من التفاؤل الحذر في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى محاولات استقرار الاقتصاد وسط تحديات متعددة؛ فبالرغم من التذبذب المستمر الذي يميز الأسواق اليمنية، فإن هذه التحركات تعطي إشارات إيجابية على قدرة الريال على استعادة جزء من قوته أمام العملات الأجنبية، كما يشير خبراء المالي إلى أن هذا التحسن قد يشجع على تعزيز التجارة المحلية وجذب الاستثمارات، ما يساهم في دعم الطلب على الريال وزيادة استقراره.

كيف تؤثر تحركات الريال اليمني على السوق المحلية والحياة اليومية للمواطنين؟

يؤثر تحسن سعر صرف الريال اليمني بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين ومستوى الأسعار في السوق المحلي؛ فمع انخفاض أسعار العملات الأجنبية، تقل تكلفة المواد المستوردة، وهو ما قد يؤدي إلى استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية، فضلًا عن تخفيف الضغوط الاقتصادية اليومية على الأسر؛ وفي ظل استمرار تحسن سعر صرف الريال، قد يشهد الاقتصاد اليمني تحولات ملموسة في النشاط التجاري وتحسن الظروف المعيشية تدريجيًا، رغم أن هذا التحسن يبقى هشًا ويحتاج إلى دعم استراتيجي لتعزيز استدامته وضمان عدم العودة إلى التراجع السابق.