انطلاقًا من جديد.. الرحلات الميدانية تعود بقرار وزارة التعليم لزيارات معالم المملكة الثقافية المهمة

تُشكل الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب أحد أهم وسائل تعزيز الوعي الثقافي والانتماء الوطني، حيث تضم هذه المبادرات التعليمية أكثر من 80 ألف طالب وطالبة ضمن برنامج “مشينا” وتتيح لهم فرصًا لاكتشاف التراث السعودي وزيارة المعالم التاريخية والسياحية في مختلف مناطق المملكة، مع مشاركة نحو 8 آلاف مشرف تربوي لضمان تحقيق تجربة تعليمية متكاملة.

أهمية الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب في تعزيز الهوية الوطنية والوعي التراثي

تعد الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب جزءًا أساسيًا من برامج تنمية القدرات البشرية التي تخضع لرؤية السعودية 2030، إذ تستهدف جميع إدارات التعليم في البلاد لترسيخ القيم الوطنية والارتباط العميق بالتراث السعودي المتنوع؛ حيث تقدم هذه الرحلات تجارب تعليمية مباشرة تمكّن الطلاب من فهم أعمق للثقافة والتاريخ الوطني عبر زيارات للأماكن الأثرية والسياحية والمراكز الحضارية التي تعكس وحدة الهوية الوطنية، مما يسهم بشكل ملموس في توسيع مدارك الطلاب وتحسين مستويات التعلم لديهم.

تنظيم الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب ضمن برنامج مشينا وأهدافها التعليمية المنهجية

تهدف الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب إلى دمج التعلم النظري بالتجارب العملية، حيث تنظم وزارة التعليم ما يقارب 3250 رحلة داخل الإدارات التعليمية بالإضافة إلى 754 رحلة خارجها، وتشمل هذه الرحلات جميع طلاب التعليم العام وذوي الإعاقة، مما يعكس التزام البرنامج بتوفير فرص تعليمية متكافئة وشاملة؛ كما تركز هذه المبادرة على تعزيز التفاعل الاجتماعي والثقافي بين الطلاب، وتوفير فرص لاستكشاف الفنون والرياضة والتراث السعودي بشكل مباشر، مع جدولة دقيقة تضمن تخصيص أيام محددة لكل رحلة وتحضير أدلة منظمة تناسب الفئات العمرية المختلفة، لتقديم تجربة تعليمية متكاملة.

دور المشرفين والطلاب في إنجاح الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب وتفعيل مشاركتهم العملية

لا يقتصر دور الرحلات الميدانية الثقافية للطلاب على الجانب التعليمي فحسب، بل تتضمن إشراك الطلاب كمرشدين سياحيين مما يعزز مهاراتهم القيادية والتواصلية خلال الجولة؛ في الوقت ذاته، يضطلع أكثر من 8 آلاف مشرف تربوي بتنظيم ومتابعة هذه الرحلات لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لجميع المشاركين، ويعمل هذا الإطار التنظيمي الدقيق على تحقيق الأهداف التعليمية والثقافية والاجتماعية، مما يخلق حلقة وصل فعالة بين المدرسة والمجتمع.