راسل يتّهم فيرستابن بتعمّد الاصطدام به في برشلونة

تصاعدت الأحداث في برشلونة عقب استئناف السباق في اللفة 61 إثر دخول سيارة الأمان، حيث كان فيرستابن، الذي يحتل المركز الثالث، تحت ضغط مباشر بعد انزلاقه عند المنعطف الأخير.

وتجاوز شارل لوكلير سائق ريد بُل على الخط المستقيم، واحتكّ به قليلًا أثناء التجاوز، وهو ما أثار غضب فيرستابن الذي طالب بعقوبة على سائق فيراري.

بعد ذلك ضغط راسل على فيرستابن أيضًا محاولًا تجاوزه من الداخل عند المنعطف الأول، لكن سائق ريد بُل حافظ على مركزه بعد أن استخدم الطريق الجانبي للهروب من الاصطدام.

وطلبت ريد بُل من فيرستابن أن يتنازل عن المركز الرابع لصالح راسل بعد ذلك ثلاث لفات، وهو ما رفضه السائق الهولندي بشدة، ليُبطئ سرعته عند المنعطف الخامس، ثم يزيدها فجأة ويصطدم بسيارة مرسيدس.

ورغم أنّ فيرستابن سمح لراسل بالمرور لاحقًا، إلا أنّه تلقى عقوبة زمنية مقدارها 10 ثوانٍ تراجع بسببها من المركز الخامس إلى العاشر. وقال راسل عن الحادث: “بدا وكأنه متعمّد تمامًا”.

وأضاف: “رأيت مثل هذه الأمور كثيرًا في سباقات المحاكاة وعلى منصة آي-ريسينغ، لكنني لم أرَ شيئًا كهذا في سباق فورمولا 1 من قبل”.

وأردف: “كان ذلك جديدًا. إنه أمر مؤسف. ماكس من أفضل السائقين في العالم بشكلٍ واضح، لكن مناورات كهذه غير ضرورية على الإطلاق وتُسيء إلى سمعته”.

وتابع البريطاني حديثه قائلًا: “من المؤسف أن يرى الأطفال الذين يطمحون بأن يصبحوا سائقي فورمولا 1 مثل هذه التصرفات. لا أعلم ما الذي كان يفكر فيه. في النهاية، لن أشغل بالي به كثيرًا لأنني استفدت من تلك الفوضى”.

ورأى راسل أنّه يجب طرح الأسئلة على المراقبين بشأن ما إذا كان فيرستابن قد تعمّد الاصطدام فعلًا: “لا يمكنك أن تصطدم بسائق آخر عن عمد. نحن نُعرّض حياتنا للخطر. لحسن الحظ سيارات اليوم آمنة جدًا، لكن لا يجب أن نأخذ ذلك كأمر مسلّم به”.

وأكمل: “الأمر متروك للمراقبين ليقرروا إن كان ذلك متعمّدًا أم لا. وإن كانت الإجابة نعم، فعليهم أن يطرحوا سؤالًا جديًا”.

وأبدى راسل حيرته من تصرف فيرستابن، خاصة أنّه أنهى السباق على بُعد أقل من ثانية واحدة فقط من لوكلير صاحب المركز الثالث، ما يعني أنّ سائق ريد بُل كان بإمكانه القتال من أجل منصة التتويج.

وقال: “بدا كل شيء غريبًا جدًا ومثيرًا للدهشة. ليس من المنطقي أن تصطدم بأحد عمدًا وتُخاطر بإلحاق الضرر بسيارتك أو تلقي عقوبة”.

وأضاف: “كان بإمكانه العودة والمنافسة على المنصة. تراجع لوكلير كثيرًا في اللفات الأخيرة بعد أن ضغط على الإطارات اللينة بشدة”.

وأكمل: “أفترض أنه كان محبطًا بسبب الإطارات القاسية وخسارته للمراكز في البداية، لكن بقيت خمس لفات على النهاية. على أية حال، لن أشغل بالي كثيرًا بما حصل”.

وبذلك، أصبح فيرستابن متأخرًا بـ49 نقطة عن متصدّر ترتيب البطولة أوسكار بياستري، الذي فاز بجائزة إسبانيا الكبرى محققًا ثنائية لمكلارين أمام زميله لاندو نوريس.