«ريو نجوموها»: من شوارع لندن إلى أضواء آنفيلد.. قصة موهبة لا تُقاوم

ريو نجوموها موهبة كرة القدم الشابة التي تميزت في شوارع لندن وأشعلت حماس جماهير ليفربول في ملعب آنفيلد بعد تسجيله هدف الفوز الحاسم في الوقت القاتل أمام نيوكاسل، ما منح فريقه نقاطًا ثمينة في قمة الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز.

كيف برزت موهبة ريو نجوموها في ملاعب لندن بطريقة مميزة

ريو نجوموها، اللاعب الشاب الذي يبلغ من العمر أقل من سبعة عشر عامًا، بدأ رحلته في كرة القدم في أحياء شرق لندن، وتحديدًا في حي نيوهام، حيث لعب في ملاعب خماسية صغيرة ساهمت في صقل مهاراته الفنية بشكل كبير، وفقًا لتقرير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، التي لفتت إلى أن اللعب في هذه البيئات ساعده على تطوير التحكم في الكرة والرؤية التكتيكية في سن مبكرة. مرور اللاعب بناديي أرسنال ووست هام في لندن شكل مرحلة مهمة في بناء قدراته رغم أن أرسنال لم يتمكن من إبقائه ضمن صفوفه، على الرغم من اهتمام أسطورة النادي تييري هنري، مما دفعه للبحث عن فرصة أكبر في الأكاديميات الأخرى.

انتقال ريو نجوموها إلى ليفربول وتأثيره على مسيرته الاحترافية

الخطوة الحاسمة في مسيرة ريو نجوموها كانت انتقاله إلى أكاديمية تشيلسي في كوبهام وهو في سن التاسعة، إلا أن الروح الطموحة والفرصة المعروضة من ليفربول جعلته يتخذ قرارًا مفاجئًا بالانضمام إلى قلعة «آنفيلد» التي تمنحه فرصًا أكبر للتطور. حصل اللاعب على عقد دراسي مميز في ليفربول بقيمة 1,200 جنيه إسترليني شهريًا، وهو ما يعادل حوالي 14,400 جنيه إسترليني سنويًا، مقدرًا بذلك قيمة موهبته الفريدة التي دفع ليفربول للظفر بها رغم اهتمام مانشستر يونايتد باللاعب نفسِه، ما يؤكد حرص الريدز على الاستثمار في الشباب الموهوبين.

تاريخ حضور ريو نجوموها وتألقه المبكر في صفوف ليفربول

لم يمض وقت طويل حتى اكتسب ريو نجوموها شهرة واسعة في أوساط جماهير ومسؤولي ليفربول، حيث سجل رقمًا قياسيًا كأصغر لاعب يبدأ مباراة مع الفريق الأول بعمر 16 عامًا و135 يومًا، وذلك عندما شارك كاملاً في الفوز الكبير 4-0 على أكرينجتون ستانلي في كأس الاتحاد الإنجليزي خلال الموسم الماضي. بعد ذلك، أثبت نجوموها قدرته على التألق في المباريات الرسمية، وكان له الدور الأساسي في فوز الريدز على نيوكاسل بثلاثة أهداف مقابل هدفين عبر تسجيله الهدف الحاسم في اللحظات الأخيرة من المباراة، مما جعله محط أنظار وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء.

يمكن القول إن قصة ريو نجوموها تعكس كيف يمكن للمواهب الشابة التي تبدأ من ملاعب الشوارع الصغيرة في لندن أن تتطور وتصل إلى قمة كرة القدم الإنجليزية عبر الصبر والفرص المناسبة، وهذا ما جسده نجوموها بانضمامه إلى واحدة من أهم أندية العالم وإبراز موهبته بتسجيل أهداف مهمة ومقدمة واعدة للمستقبل.