
دكّ المنتخب الهولندي مرمى ضيفه المالطي المتواضع بثمانية أهداف دون مقابل، في ثاني مبارياتها ضمن المجموعة السابعة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال 2026، وكان بطلها المهاجم ممفيس ديباي، الذي سجّل ثنائية عَادلَ بها الرقم القياسي لهدّافي «الطواحين» عبر التاريخ.
وسجّل ديباي هدف التقدم من ركلة جزاء في الدقيقة التاسعة، ثم ضاعف النتيجة بتسديدة قوية بعدها بسبع دقائق، ليعادل رقم روبن فان بيرسي الهدّاف التاريخي للمنتخب برصيد 50 هدفاً، وسجّل كلا اللاعبين هذه الأهداف في 102 مباراة.
وسجّل البديل دونيل مالين هدفين أيضاً، وأضاف القائد فان دايك وتشافي سيمونز ونوا لانغ وميكي فان دي فين بقية الأهداف، لتُكرر هولندا هذا الفوز التاريخي على مالطا بالذات (8-صفر في ديسمبر «كانون الأول» 1990 خلال تصفيات كأس أوروبا) علماً بأن أكبر انتصار كان 11-0 ضد سان مارينو عام 2011.
وبعدما استهل مشواره في التصفيات بالفوز على مستضيفه الفنلندي 2-0 في أول مباراة له بعد غيابه عن الجولتين الأوليين بسبب خوضه ربع نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية، رفع المنتخب الهولندي بقيادة المدرب رونالد كومان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة خلف فنلندا التي تصدّرت بسبع نقاط، لكن من 4 مباريات بعد فوزها على ضيفتها بولندا (6 نقاط من 3 مباريات) بهدفين مقابل هدف.
وقال ديباي، الذي خرج في الدقيقة 72 مع تقدم هولندا برباعية نظيفة: «عادلت رقم فان بيرسي، وأنا سعيد بذلك، لكن هذا مجرد رقم مؤقت. بالطبع أسعى أيضاً إلى تسجيل 51 و52 و53 هدفاً. لو لعبت لفترة أطول، ربما كنت سأسجل هدفاً آخر».
وتابع: «لم أقل شيئاً عن حقيقة أن المدرب أخرجني مبكراً. كنت سعيداً بالفعل لأنني تمكنت من فعل ما كنت أفعله منذ سنوات، وهو تسجيل الأهداف».
وسجّل ديباي هدفه الدولي الأول في مرمى أستراليا خلال كأس العالم 2014 في البرازيل، لكن الأمور لم تكن سلسة بالنسبة له دائماً مع المنتخب. وحول ذلك قال: «كانت هناك بعض الاضطرابات على مر السنين، جاء العديد من المدربين واللاعبين المختلفين. تلك الأوقات صقلتني وجعلتني أدرك ما أريده، وفي النهاية، من المهم أن نكون في كأس العالم، وأن نذهب بعيداً». ودعم كومان مهاجمه الذي وثق به خلال الفترتين اللتين تولى فيهما تدريب هولندا، حتى عندما تراجع مستواه مع الأندية التي يلعب لها. وقال كومان: «لطالما اعتقدت أن ممفيس لاعب رائع. أعتقد أنه يستحق إشادة كبيرة. لقد عانى من الإصابات طوال العام، لكنه جاهز ومتعطش (للمشاركة) الآن». وعن استبداله قبل أن يُضيف الثالث وينفرد بالرقم القياسي، أضاف كومان ضاحكاً: «من الرائع أنه لم يُسجل الهدف الثالث، أردت أن أجعله متعطشاً للتسجيل في المباريات المقبلة».
واستبعد رونالد كومان مدرب هولندا اللاعبين الذين حصلوا على بطاقات صفراء أمام فنلندا تفادياً لإيقافهم في المباراة التالية المقررة أمام بولندا في سبتمبر (أيلول) المقبل، التي قد تكون حاسمة في المجموعة.