
أنجز المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مهمته الأولى مع منتخب البرازيل بنجاح، حيث قاد الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في ثاني ظهور له بمقعد المدير الفني.
ولحقت البرازيل بالأرجنتين والإكوادور إلى النهائيات التي ستقام العام المقبل في أميركا الشمالية وقبل جولتين من تصفيات أميركا الجنوبية.
ورغم أن التأهل جاء بعد فوز هزيل على الباراغواي 1-0 في ساو باولو، فإنه مرض لأنشيلوتي الذي كان قد بدأ مهمته مع أبطال العالم خمس مرات بالتعادل السلبي خارج الديار مع الإكوادور الخميس الماضي.
ويدين المنتخب البرازيلي في حسم بطاقة التأهل إلى هدف فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني من مسافة قريبة قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول إثر كرة عرضية من الوافد الجديد إلى مانشستر يونايتد الانجليزي، ماتيوس كونيا.
وكان الفوز بمثابة الهدية المثالية لأنشيلوتي في عيد ميلاده الـ 66، بعد التعادل غير المرضي أمام الإكوادور في مباراته الأولى بقيادة منتخب السامبا.
وأشاد أنشيلوتي مدرب ريال السابق بالتزام لاعبيه وسلوكهم، وأوضح: «كانت مباراة جيدة مع شوط أول جيد جدا، وعانينا قليلا في الثاني بسبب تباطئنا ولأن الباراغواي خصم صلب جدا».
ومن المؤكد أن المدرب الإيطالي المخضرم والذي تضع البرازيل آمالاً كبيرة عليه لإعادة تصحيح المسار والحلم بالفوز بكأس العالم لأول مرة منذ 2002، قد تنفس الصعداء بحجز بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال وتجنب انتقادات من الصحافة والمشجعين وحتى السياسيين، لا سيما بعدما انتقد رئيس البلاد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاستعانة بمدرب أجنبي للمنتخب لأول مرة منذ 1965.
وعزز فوز الأوروغواي على فنزويلا 2-0 في مونتيفيديو من فرص التأهل بالنسبة للبرازيل أو الباراغواي عندما التقيا على ملعب كورنثيانز. وكانت الباراغواي بحاجة لنقطة واحدة من أجل التأهل، في حين أن البرازيل احتاجت للفوز من أجل العبور.
وتقدمت البرازيل إلى المركز الثالث في ترتيب أميركا الجنوبية برصيد 25 نقطة من 16 مباراة، لتضمن احتلالها أحد المراكز الستة الأولى والتأهل بشكل مباشر.
وعززت البرازيل رقمها القياسي باعتبارها الفريق الوحيد الذي شارك في كل نسخ كأس العالم، إذ من المقرر أن تشارك في النسخة 23 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال فينيسيوس صاحب هدف الفوز: «أنا سعيد جدا بالنتيجة. كنا بحاجة للفوز على أرضنا من أجل جماهيرنا، ومن أجل التأهل أيضا إلى كأس العالم، وهو ما كان هدفنا». وأضاف: «سيكون لدى أنشيلوتي الآن المزيد من الوقت للعمل ليرى ما يمكنه تحسينه. لم تكن المباراة هي الأفضل لنا، لكن الأهم في التصفيات هو الفوز والاستعداد الجيد للنهائيات».
وعن نظرته إلى الصيف المقبل رأى أنشيلوتي أن لديه «قائمة طويلة جدا» من 70 لاعبا في ذهنه، بمن فيهم نيمار الغائب بداعي الإصابة. وأوضح: «أحببت اللاعبين الذين كانوا معي في هذه التشكيلة، سنعمل على تدعيمها والنظر إلى كل اللاعبين المرشحين».
من جهة أخرى، تجمد رصيد الباراغواي عند 24 نقطة، ولا تزال بحاجة لنقطة إضافية فقط من أجل خطف بطاقة التأهل للمرة الأولى منذ عام 2010. وضمنت الإكوادور التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية تواليا بعدما تجنبت الخسارة في بيرو وخرجت بنقطة التعادل السلبي. وقاتلت الإكوادور، خاصة في آخر 20 دقيقة بعد طرد لاعب خط الوسط آلان فرانكو لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. في المقابل أنهى التعادل آمال بيرو في التأهل بعدما رفعت رصيدها إلى 12 نقطة بفارق ست نقاط عن فنزويلا.
واقتربت الأوروغواي من التأهل من خلال فوزها على فنزويلا في حين فقدت تشيلي حظوظها من خلال الخسارة أمام بوليفيا 0-2. وسجل لبوليفيا التي يقودها المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا كل من رودريغو أغيري وجورجيان دي أراسكايتا، ليصبح الفريق على مشارف التأهل إلى النهائيات. فعلى غرار الباراغواي، تحتاج الأوروغواي أيضا لنقطة من مباراتيها الأخيرتين للتأهل. أما فنزويلا التي تبحث عن التأهل للمرة الأولى في تاريخ البلاد فتحتل المركز السابع بـ 18 نقطة من 16 مباراة. وتعادلت الأرجنتين بطلة العالم والمتأهلة منذ مراحل عدة أمام كولومبيا 1-1 في بوينس آيرس.