احمِ بصرك أثناء كسوف الشمس.. إرشادات طبية تضمن مشاهدة آمنة

يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يوم الأحد 21 سبتمبر 2025 كسوف الشمس الجزئي المعروف بكسوف الاعتدال، حيث يحجب القمر جزءاً كبيراً من قرص الشمس في مشهد استثنائي يجمع بين روعة الطبيعة ودقتها الفلكية، ويمثل هذا الكسوف حدثاً نادراً يستمر أكثر من أربع ساعات مما يجعله فرصة فريدة للمتابعة والدراسة الفلكية.

مناطق مشاهدة كسوف الشمس 2025

كسوف الشمس الجزئي المرتقب لن يكون مرئياً في الدول العربية، بل سيقتصر ظهوره على مناطق محددة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث من المتوقع أن تصل نسبة حجب الشمس إلى 85.5% في ذروته.

• جنوب قارة أستراليا.
• نيوزيلندا.
• المحيط الهادئ.
• القارة القطبية الجنوبية.

وفي بعض المناطق مثل المحيط الجنوبي ستصل نسبة الكسوف إلى 80%، بينما لن يتجاوز في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية 12% قبل غروب الشمس.

طرق آمنة لمتابعة كسوف الشمس

توصي المراصد الفلكية بضرورة اتباع إجراءات السلامة عند متابعة كسوف الشمس، حيث يشكل النظر المباشر دون حماية خطراً على العين قد يؤدي إلى اعتلال الشبكية الشمسي.

1. المشاهدة غير المباشرة: عبر استخدام جهاز عرض بالثقب (pinhole projector) أو أدوات بسيطة مثل المصفاة لإظهار صورة الكسوف على ورقة.
2. المشاهدة المباشرة: باستخدام نظارات شمسية معتمدة بمعيار ISO 12312-2 مع ضرورة التأكد من خلوها من الخدوش أو الثقوب.
3. حماية الأطفال: عدم السماح لهم بمتابعة الكسوف دون ارتداء النظارات الخاصة.

وفي حال وقوع الكسوف الكلي وظهور الهالة الشمسية يمكن إزالة النظارات لثوانٍ معدودة، أما في غير ذلك فيجب استخدامها طوال فترة الرصد.

الأهمية العلمية لكسوف الشمس

لا يقتصر كسوف الشمس على كونه ظاهرة بصرية خلابة، بل يحمل أهمية علمية كبيرة، حيث يوفر فرصة للفلكيين لدراسة حركة الأجرام السماوية بدقة، كما يساعد في تحديد بدايات الأشهر القمرية ويعكس الانسجام الكوني بين الشمس والقمر والأرض.

ترتبط هذه الظاهرة بدورات منتظمة تُعرف باسم دورة ساروس التي تمتد لنحو 18 سنة و11 يوماً و8 ساعات، وبعدها تتكرر الظواهر الفلكية بنمط متشابه، وهو ما عرفه الفلكيون القدماء مثل المصريين والبابليين.

ورغم أن القمر يدور حول الأرض كل شهر تقريباً، إلا أن كسوف الشمس لا يحدث بانتظام بسبب ميل مدار القمر بنحو 5 درجات عن مدار الأرض حول الشمس، لذلك لا تحدث الظاهرة إلا عندما يكون القمر قريباً من العقدتين الصاعدة أو الهابطة.