صلاة كسوف الشمس اليوم.. تعرف على الحكم والوقت وطريقة الأداء خطوة بخطوة

تشهد الأمة الإسلامية اليوم السبت 20 سبتمبر 2025 ظاهرة كسوف الشمس التي لفتت الأنظار في مختلف أنحاء العالم، وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا لتوضيح حكم صلاة كسوف الشمس ووقتها وكيفية أدائها، مؤكدة أن هذه الصلاة من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالتضرع والدعاء والاستغفار.

حكم صلاة كسوف الشمس

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة كسوف الشمس سنة مؤكدة، حيث أوصى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عند وقوع مثل هذه الظواهر الكونية، وذلك لما فيها من تذكير بعظمة الله وقدرته، ويمكن للمسلمين أداء هذه الصلاة فرادى أو في جماعة، إلا أن الأفضل أن تُقام جماعة في المساجد حتى تتحقق صورة الخشوع والرجوع الجماعي إلى الله، مما يعزز الروح الإيمانية في المجتمع.

وقد جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، ولا ينكسفان لموت أحد، فإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم»، مما يدل على أن هذه الصلاة وسيلة للتضرع إلى الله وطلب الرحمة.

وقت صلاة كسوف الشمس اليوم

يبدأ وقت صلاة الكسوف منذ لحظة ظهور الكسوف في السماء وحتى انتهائه بالكامل، ولا يجوز أداؤها بعد زوال الظاهرة، فقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «فإذا رأيتموهم فادعوا الله وصلوا حتى ينجلِي»، مما يؤكد على ضرورة استغلال وقت الكسوف في الصلاة والدعاء والذكر، إذ يُعد هذا التوقيت رسالة ربانية تدعو المؤمن إلى التوبة والرجوع إلى الله.

وقد أوضحت دار الإفتاء أن أداء صلاة الكسوف في وقتها يعكس مدى ارتباط المسلم بالأحداث الكونية وتعامله معها كآيات من آيات الله التي تستوجب الخشوع والتفكر.

كيفية أداء صلاة كسوف الشمس

تتكون صلاة كسوف الشمس من ركعتين، وتُؤدى بطريقة مميزة تختلف عن الصلوات المفروضة، حيث يقرأ المصلي الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم في كل قيام، ويكون في كل ركعة قيامان وركوعان وسجدتان، على النحو التالي:

1. يبدأ المصلي بتكبيرة الإحرام، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح والفاتحة وما تيسر من القرآن.
2. يركع ركوعًا طويلًا مع التسبيح، ثم يرفع ليقرأ الفاتحة مجددًا وما تيسر من القرآن.
3. يقوم بركوع ثانٍ يكون أقصر من الأول.
4. بعد الركوع الثاني يسجد سجدتين طويلتين بخشوع.
5. يكرر نفس الأركان في الركعة الثانية بنفس الترتيب.

ومن المستحب أن تكون القراءة سرية في صلاة الكسوف، وأن يتحلى المصلي بالخشوع والتضرع، فهي لحظة عظيمة للتوبة والذكر، كما يُستحب أن يصاحبها الإكثار من الدعاء والصدقة وذكر الله تعالى.

بهذا الشكل تتجلى عظمة صلاة كسوف الشمس كعبادة خاصة مرتبطة بظواهر كونية نادرة، لتكون تذكيرًا للمسلمين بقدرة الله عز وجل، وفرصة لتجديد الإيمان والتوبة والالتجاء إلى الله في كل وقت.