تطورات حاسمة.. قرار الفيدرالي الأميركي اليوم وترقب الأسواق لخفض الفائدة وتوجهات باول

تترقب الأسواق العالمية بفارغ الصبر قرار الفيدرالي الأميركي اليوم بشأن خفض سعر الفائدة، وسط توقعات متفاوتة بين خفض طفيف بواقع 25 نقطة أساس أو تحرك أوسع قد يصل إلى 50 نقطة أساس خلال الأشهر المقبلة، ويُعد هذا القرار محورياً ليس فقط للاقتصاد الأميركي، بل يؤثر على الأصول العالمية مثل الأسهم والسندات والذهب والعملات.

الأسباب والتوقعات حول خفض الفائدة من الفيدرالي الأميركي

يتزايد ترجيح الأسواق بأن الفيدرالي الأميركي سيقرر خفض الفائدة مرة واحدة على الأقل بمقدار نصف نقطة مئوية في الاجتماعات القادمة خلال عام 2025، ويستند هذا الإقبال إلى تباطؤ سوق العمل الأميركي وارتفاع المخاوف نحو تباطؤ النمو الاقتصادي، رغم استمرار التضخم بمستويات أعلى من الهدف المحدد، حيث يرى العديد من المحللين أن السيناريو الأكثر واقعية يتمثل في تخفيض بمقدار ربع نقطة اليوم، مع انتظار بيانات اقتصادية جديدة تحدد خط سير الفيدرالي لاحقاً.

تأثير تصريحات جيروم باول على قرار الفيدرالي وخفض الفائدة المتوقع

تبقى كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد إصدار القرار الفاصل أكثر تأثيراً من خفض الفائدة نفسه، فإذا أكد أن الخطوة مجرد تخفيض وحيد مع سياسة انتظار، فمن المرجح أن تستقر الأسواق بسرعة؛ أما في حال أشار لبدء سلسلة تخفيضات تدريجية، فسيمثل ذلك دافعاً قوياً لتفاؤل المستثمرين وارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية.

تداعيات خفض الفائدة من الفيدرالي الأميركي: الرابحون والخاسرون

يتسبب خفض الفائدة في تحولات واضحة في مشهد الاستثمار العالمي، إذ تستفيد أسواق الأسهم من انخفاض تكاليف التمويل، كما يُعزز الذهب جاذبيته نتيجة تراجع قيمة الدولار، بالمقابل يواجه حاملو السندات طويلة الأجل تقلبات قد تؤثر سلباً عليهم، فيما قد تتعرض بعض العملات الناشئة لضغوط نتيجة تغيرات السيولة.

  • الرابحون: أسواق الأسهم العالمية التي تستفيد من تكلفة تمويل أقل، والذهب الذي يزداد جاذبية مع هبوط الدولار.
  • الخاسرون: المستثمرون في السندات طويلة الأجل، وبعض العملات الناشئة التي قد تتأثر بتوترات السيولة.

تشير التوقعات إلى أن الأسواق المالية ما تزال تتسم بالحذر قبيل صدور القرار، حيث اختار المستثمرون الانتظار قبل اتخاذ مراكز جديدة، وقد ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية إلى مستويات قريبة من القياسية، لكن الترقب يعكس القلق حول مسار الفيدرالي في السنوات المقبلة، خاصة مع تسعير الأسواق لأكثر من ثلاث تخفيضات خلال 18 شهراً قادمة.

يُشكل قرار الفيدرالي اليوم لحظة حاسمة للاقتصاد العالمي، إذ تتأثر أسعار النفط، حركات التجارة الدولية، وسياسات البنوك المركزية في جميع الاقتصادات الناشئة والمتقدمة، فالقيادة النقدية لأقوى اقتصاد عالمي تعني أن أية تحولات في استراتيجية الفيدرالي ستنعكس على أولويات المستثمرين لفترة طويلة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة