خبير اقتصادي يحذر: فرص الاستثمار وخلق الوظائف في ميعاد حاسم قريباً

الاقتصاد المصري يشهد تحسنًا ملحوظًا في مؤشراته الكلية، ويظهر نموًا إيجابيًا يدعم آفاق التنمية المستدامة، ما يجعل المرحلة المقبلة حاسمة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة بمختلف القطاعات الاقتصادية.

تحليل أداء الاقتصاد المصري أمام التحديات العالمية

يشير أستاذ التمويل والاستثمار الدكتور هشام إبراهيم إلى أن الاقتصاد المصري يعكس مؤشرات إيجابية واضحة، خاصة مع تحقيق الجنيه المصري أداءً قويًا أمام الدولار منذ بداية العام، ما يعد إنجازًا لافتًا في ظل الضغوط التي تتعرض لها الأسواق الناشئة على مستوى العالم، مما يعزز ثقة المستثمرين ويعطي زخماً مهمًا للتنمية الاقتصادية.

ارتفاع إيرادات النقد الأجنبي كعامل محرك للنمو الاقتصادي

يربط إبراهيم تحسن الاقتصاد المصري بزيادة ملحوظة في إيرادات النقد الأجنبي، التي تأتي من مصادر استراتيجية متعددة مثل قناة السويس التي تظل شريانًا حيويًا، إلى جانب قطاع السياحة الذي بدأ يستعيد نشاطه تدريجيًا، وتحويلات المصريين العاملين في الخارج التي تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، مما يعبر بوضوح عن ارتفاع ثقة المستثمرين المحليين والدوليين تجاه البيئة الاقتصادية الحالية.

تراجع التضخم ودوره في تحسين مستوى المعيشة للمواطن المصري

يشدد إبراهيم على ارتباط تحسن أداء سعر الجنيه المصري بانخفاض تدريجي في معدلات التضخم، مع استقرار نسبي في الأسعار، ما ينعكس إيجابيًا على تخفيف الأعباء المعيشية ويعزز قدرة الأسر على مواجهة التحديات الاقتصادية، وهو مؤشر أساسي يعكس تحسناً في جودة الحياة، ويحفز الاقتصاد من خلال زيادة الإنفاق المحلي اللازمة لخلق فرص عمل جديدة.

استثمار الزخم الاقتصادي لزيادة الجذب الاستثماري وخلق فرص العمل

تُعتبر المرحلة القادمة نقطة تحول حاسمة يجب استغلالها لدعم الاستقرار الاقتصادي وتحفيز تدفقات الاستثمارات الجديدة. يؤكد الدكتور هشام إبراهيم أهمية العمل على توجيه السياسات الاقتصادية الحالية نحو بناء بيئة أكثر جاذبية للاستثمار، وهو ما يشمل تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم القطاعات الحيوية التي تسهم في خلق فرص عمل متنوعة ومستدامة تعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد على حد سواء.