مصر صوت العقل بالمنطقة.. نتنياهو يطيل أمد حرب غزة للبقاء في الحكم وتأثيرها الإقليمي ملموس

مصر تمثل صوت العقل في المنطقة والمجتمع الدولي وسط حرب مستمرة بلا أفق واضح أو نتائج ملموسة على الأرض، وفقًا لتصريحات العميد طارق العكاري، الخبير الاستراتيجي والعسكري. هذا الموقف يعكس أهمية دور مصر المحوري في محاولة تهدئة الأوضاع وتقديم رؤى سياسية متوازنة معقدة تطورات النزاع.

مصر وصوت العقل في مواجهة الصراعات الإقليمية المستمرة

يشير العميد طارق العكاري إلى أن مصر تتميز بدورها كصوت العقل بين دول المنطقة والمجتمع الدولي، خاصة في ظل استمرار الحرب التي لا تظهر لها نهاية. هذا الأمر يجعل من مصر طرفًا رئيسيًا يسعى لتحقيق استقرار نسبي، حيث تلعب دور الوسيط الذي يحاول التأثير في مجريات الأحداث ودعم الحلول السلمية بعيدًا عن التصعيد. صوت العقل الذي تنادي به مصر يعكس إدراكًا عميقًا للواقع السياسي والأمني في المنطقة، ويجعل من مصر كيانًا محوريًا في تطورات الأوضاع الراهنة.

الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وعقلية العصابة في إدارة الصراع

أوضح العكاري أن إسرائيل لم تعد دولة طبيعية كما كانت تُعرف سابقًا، بل أصبحت تُدار بعقلية “عصابة” متطرفة، يقودها تيار ليكودي استيطاني إحلالي، يفتقد رغبة التعايش والسلام مع محيطه أو حتى داخليًا مع شعبه. هذه العقلية تكرس الانقسامات وتزيد من حدة الصراعات، حيث يعتمد القادة الإسرائيليون على سياسات متشددة تعمق الأزمات ولا تحاول إيجاد حلول. في سياق متصل، ذكر العكاري أن الشعب الإسرائيلي يقف إلى جانب هذه الحكومة المتشددة، ولا تنشط الحركات الاحتجاجية ضد سياساتها سوى للضغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين، وليس لوقف الحرب أو إسقاط القيادة السياسية.

غياب الانتصارات الاستراتيجية لإسرائيل وبقاء نتنياهو في السلطة

أكد العميد طارق العكاري أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لم يحقق أية انتصارات استراتيجية أو تكتيكية في هذه الحرب، والسبب يعود لعدم مواجهته لدولة تمتلك قدرات عسكرية شاملة، بالإضافة إلى خبرة متقدمة في إدارة المعارك متعددة الأسلحة والتقنيات الحديثة. الحرب الحالية لا تتعدى كونها محاولة لتمديد الصراع، وهذا ما يجعل نتنياهو يحافظ على موقعه السياسي رغم الخسائر والمأزق الذي تعيشه حكومته. بقاء نتنياهو في السلطة يعكس استخدام الحرب كوسيلة للبقاء السياسي، وليس نتيجة تحقيق تقدم حقيقي على الأرض.