احذر المفاجأة.. الإصابة بالإنفلونزا تسرّع تطور السرطان بشكل خطر ومحدد

نزلات البرد الشائعة قد تؤدي إلى مضاعفات غير متوقعة، وقد كشفت بحوث حديثة علاقة هذه الفيروسات بتطور بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي، كما شرح الدكتور ألكسندر مياسنيكوف في تصريحاته قبيل حلول موسم الزكام والإنفلونزا.

تأثير نزلات البرد على تطور السرطان وعلاقته بفيروسات الجهاز التنفسي

تشير الدراسات الحديثة إلى أن فيروسات الجهاز التنفسي تلعب دورًا في تطور بعض أنواع السرطان، لا سيما سرطان الثدي، حيث تابع الباحثون بيانات إحصائية شاملة تربط بين هذه الفيروسات والأنسجة المصابة بالمرض، ما يعيد النظر في وجهة النظر التقليدية حول مخاطر فيروسات نزلات البرد. مع ذلك، ينصح خبراء الصحة بعدم المبالغة في الخوف من هذه الفيروسات، إذ إنها متواجدة بكثرة في المحيط وغيره من الأعضاء مثل البلعوم الأنفي، وتعيش داخل أجسامنا في المقام الأول، خاصة عند الأشخاص ذوي المناعة المخاطية القوية.

كيف تؤثر نزلات البرد على المناعة المخاطية ودور الحذر في فصل الشتاء

الأقدام المبللة أو الإصابة بنزلة برد تسبب انخفاضًا طفيفًا في المناعة المخاطية، وفقًا للدكتور مياسنيكوف، مما يفتح المجال أمام الفيروسات لاختراق الجسم وبدء الالتهابات؛ وهذه الالتهابات قد لا تقتصر على الأنسجة المصابة فقط، بل تمتد لتؤثر أحيانًا على وظائف الدماغ، متسببة في شعور بالبلادة والإرهاق أثناء فترة الإصابة. لذا تعدّ العناية بالمناعة المخاطية من أهم الإجراءات للحفاظ على الصحة خلال فصل الشتاء، وينصح باتخاذ خطوات وقائية لضمان مقاومة الجسم للفيروسات الشائعة دون تعرض لمضاعفات صحية.

طرق تعزيز المناعة للحماية من مضاعفات نزلات البرد والفيروسات التنفسية

للحفاظ على توازن المناعة المخاطية والقضاء على مخاطر مضاعفات نزلات البرد، يمكن اتباع خطوات بسيطة ومجربة تتمثل في:

  • ارتداء الملابس المناسبة التي تحمي الجسم من البرد والرطوبة
  • تجنب التعرض للأقدام المبللة لفترات طويلة
  • الحفاظ على نظافة اليدين والأسطح المحيطة للحد من انتقال الفيروسات
  • تنظيم النوم والتغذية الصحية التي تعزز من قدرة الجسم على مقاومة العدوى
  • شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم والمخاط
  • استخدام مكملات تدعم المناعة عند اللزوم بعد استشارة الطبيب

هذه العادات تساعد في تقوية المناعة المخاطية وتوفير طبقة حماية فعالة يواجه من خلالها الجسم الفيروسات التنفسية الشائعة، مما يقلل من احتمال الإصابة بمضاعفات خطيرة ناشئة عن نزلات البرد التي قد تؤثر حتى على قدرة التفكير والتركيز.

في النهاية، تظهر البحوث الحديثة أهمية المحافظة على قوة المناعة المخاطية لمواجهة الفيروسات التي لا غنى عنها في حياتنا، خاصة مع بدء فصول الخريف والشتاء، إذ تمثل الوقاية الدروع الأساسية التي تمنع تطور المشكلات الصحية المرتبطة بهذه الفيروسات، ومنها أمراض مزمنة وخطيرة مثل السرطان، بحسب البيانات الطبية والدراسات المنشورة.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.