تحذيرات لا تُستهان بها.. الإدارة العامة للمرور تكشف 10 أفعال تسبب غرامات صادمة وحوادث مفاجئة

لا يُسمح بالتوقف أو الوقوف في أماكن محددة بالمركبات وفقًا لتعليمات الإدارة العامة للمرور، حيث تعد هذه الضوابط ضرورية لتعزيز السلامة المرورية وضمان انسيابية الحركة على الطرق المختلفة. الالتزام بهذه التعليمات يحمي الأرواح ويمنع الازدحامات المرورية التي تنشأ من توقف السيارات في مواقع غير مخصصة.

المواقع التي يمنع الوقوف بها وتأثير التوقف غير القانوني على السلامة المرورية

أوضحت الإدارة العامة للمرور عبر منصتها الرسمية على إكس أن حظر الوقوف يشمل العديد من المواقع الحيوية التي تمثل خطورة للأمن والسلامة على السائقين والمشاة معًا؛ مثل الجسور التي يزيد التوقف فوقها من مخاطر الحوادث المركبة، حيث تؤدي إلى حوادث متسلسلة لا تحمد عقباها. كما يُمنع الوقوف في وسط الطريق أو عرضه، إذ يمثل هذا التصرف تهديدًا مباشرًا لانسيابية حركة المرور، وقد يسبب تعطيلًا كاملاً للسيارات القادمة من جهات متعددة.

تشمل التعليمات أيضًا منع الوقوف على بعد أقل من متر ونصف من ممرات طلبة المدارس، نظرًا لأهمية الحفاظ على سلامة الطلاب أثناء دخولهم وخروجهم من المدارس دون التعرض لأي مخاطر. وينطبق ذلك على التوقف الذي لا يبعد أكثر من 15 مترًا عن الإشارات الضوئية، لأن هذه المخالفة تؤدي إلى حجب الرؤية أمام السائقين، ما يعطل حركة المرور ويزيد خطر وقوع الحوادث المفاجئة.

القواعد الأساسية للسلامة المرورية وضرورة الالتزام بمواقع الوقوف المحددة

أشارت الإدارة إلى أن الأرصفة المخصصة للمشاة محظور الوقوف عليها أيًا كانت الظروف؛ فازدحام المركبات على هذه الأرصفة يعد تعديًا على حقوق المشاة ويعرّض حياتهم للخطر بشكل مباشر. بالإضافة إلى ذلك، يُحظر الوقوف في الأماكن المخصصة لفئات معينة من المركبات مثل مواقف ذوي الإعاقة أو سيارات الطوارئ، لأن هذه المواقع توفّر خدمات ضرورية يُمنع التعدي عليها لضمان سهولة الوصول والاستخدام عند الحاجة.

كما أكدت الإدارة أن التوقف عند ممرات المشاة هو مخالفة صارمة، إذ تشكل هذه الممرات خطوط عبور حيوية تضمن سلامة الأفراد؛ والتوقف في هذه الأماكن يهدد المارة بمخاطر جسيمة يصعب التنبؤ بها. ومن المخاطر الأخرى التي يجب تجنبها الوقوف بالقرب من المنعطفات بمسافة تقل عن 15 مترًا، حيث يسبب حجب الرؤية وتشويشًا للسائقين، مما قد ينجم عنه حوادث غير متوقعة تصيب المركبات والمارة على حد سواء. ولا تقل خطورة الوقوف بعكس اتجاه السير، إذ يعد من المخالفات التي تعرض الجميع لمخاطر محتملة نتيجة التصادم أو الازدحام.

التوعية والرقابة المرورية كرافد رئيسي لسلامة الطرق وفق رؤية السعودية 2030

تؤكد الإدارة العامة للمرور أن الالتزام بهذه الضوابط ليس مجرّد امتثال قانوني فحسب؛ بل هو واجب وطني يحمي الأرواح ويعمل على تحسين السلامة العامة على الطرقات المختلفة. من الضروري أن يتعرف السائقون على التعليمات المرورية بشكل دائم، مع الابتعاد عن التهاون في تطبيقها خلال القيادة اليومية، لأن ذلك يحد بشكل كبير من معدلات الحوادث المرورية الناتجة عن الوقوف الخاطئ.

تعزز الإدارة جهودها التوعوية عبر حملات مستمرة على المنصات الرقمية التي تبين أهمية الالتزام والآثار السلبية للمخالفات، إلى جانب تكثيف التواجد الميداني لرجال المرور عند التقاطعات الحيوية والمواقع الحساسة لضبط أي مخالفات بشكل فوري. كل ذلك يأتي ضمن إطار رؤية السعودية 2030 التي تركز على سلامة الإنسان كأولوية قصوى، من خلال تطوير البنية التحتية وتثقيف السائقين لتبني سلوكيات قيادة آمنة ومسؤولة.