تحذيرات صحية.. استخدام الهاتف في المرحاض يسبب مخاطر صحية كبيرة يجب معرفتها

استخدام التليفون المحمول في الحمام يرتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة احتمالية الإصابة بالبواسير، وذلك بسبب ما يظهره البحث الحديث من أثر سلبي على الصحة. دراسة حديثة أكدت أن الانشغال بالهاتف الذكي أثناء الجلوس على المرحاض يطيل المدة بطريقة غير صحية، مما يزيد الضغط على أوردة منطقة المستقيم ويؤدي إلى مشكلات صحية غير متوقعة.

تأثير استخدام التليفون المحمول في الحمام على صحة الأوعية الدموية

كشف الباحثون من خلال الدراسة المنشورة في دورية PLOS One ووفق موقع Science Alert أن استخدام الهواتف الذكية داخل المرحاض يساهم في تمديد وقت الجلوس على المقعد، وهذا التأخير غير السليم يسبب ضغطًا متزايدًا على الأوردة الدموية بمنطقة المستقيم، الذي بدوره يرفع من خطر الإصابة بالبواسير، والتي تعرف بأنها تضخم أو التهاب في الأوردة توجد في منطقة الشرج. هذه الظاهرة قد تمر دون أن يلاحظها الكثيرون بسبب عادات الاستخدام اليومية التي أصبحت معتادة.

الدوافع والتأثيرات السلوكية لاستخدام الهواتف الذكية أثناء التواجد في الحمام

أوضحت الدكتورة تريشا ساتيا باسريشا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في بوسطن وكبيرة الباحثين، أن الهواتف المحمولة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، حتى في الخيارات اليومية التي تخص الخصوصيات، مثل الوقت الذي يقضيه الفرد في الحمام. الدراسة استطلعت آراء 125 مشاركًا خضعوا لتنظير القولون، وأظهرت أن أكثر من 40% منهم يعانون من البواسير، بينما 93% اعتادوا استخدام الهواتف في المرحاض على الأقل مرة واحدة أسبوعيًا. وأكد العديد من المشاركين أن هواتفهم الذكية السبب الرئيسي لإطالة مدة الجلوس إلى أكثر من ست دقائق لكل مرة.

النتائج الصحية والتحذيرات من استخدام التليفون المحمول في الحمام

أكد أليكس بيتي، الباحث في الصحة الرقمية من جامعة فيكتوريا في نيوزيلندا، وهو لم يشارك في الدراسة، أن النتائج تضيف دليلاً جديدًا على مدى سيطرة الهواتف الذكية على أدق تفاصيل حياتنا، مشيرًا إلى أن الاستخدام غير المناسب يؤثر سلبًا على النوم والعلاقات الاجتماعية، وعلاوة على ذلك، يبدو أن استخدام الهاتف في الحمام يحمل مخاطر صحية إضافية. تتزايد الأدلة التي تحذر من أن عادة استخدام الهاتف في المرحاض ليست مجرد وقت مهدور، بل قد تكون سببًا في مشكلات صحية خطيرة طالما تم تجاهلها.

ينبغي إعادة النظر في عادة استخدام التليفون المحمول داخل الحمام وتقدير تأثيرها الصحي الذي قد يتسبب في مشكلات مثل البواسير، فترك الهاتف خارج الحمام قد يكون خطوة بسيطة لكنها تأخذ بعين الاعتبار صحة الإنسان بشكل أساسي. وهذا الأمر يدفع نحو وعي أكبر حول كيفية استخدامنا للتكنولوجيا في حياتنا اليومية بهدف حماية صحتنا وراحتنا بعيدًا عن الأضرار الخفية.