
رفض المدرب المخضرم الإيطالي كلاوديو رانييري، الثلاثاء، عرضاً لتولي قيادة منتخب بلاده خلفاً للوتشانو سباليتي الذي غادر منصبه غداة فوز «أتزوري» على مولدوفا في التصفيات الأوروبية لـ«مونديال 2026».
وقال رانييري لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «أشكر رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا على هذه الفرصة، إنه شرف عظيم، ولكن بعد دراسة متأنية، قررت البقاء تحت تصرف روما بالكامل في مهامي الجديدة».
وأضاف: «عائلة فريدكين (المالكة لروما) منحتني دعمها الكامل ومساندتها لأي قرار أتخذه فيما يتعلق بالمنتخب الوطني، لكن هذا قراري وحدي».
وتولى رانييري في الفترة الأخيرة دور المستشار الاستراتيجي للمالكين الأميركيين لنادي العاصمة الإيطالية، علما بأنه سبق له أن أشرف على العديد من الأندية الكبيرة على غرار كل من إنتر ويوفنتوس الإيطاليين، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وتشيلسي وليستر سيتي الإنجليزيين، وموناكو الفرنسي.
وكان رانييري العائد من التقاعد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإنقاذ روما الذي كان يمر بفترة صعبة، المرشح الأبرز لدى الاتحاد الإيطالي لخلافة سباليتي، بعدما أعلن الأخير أنه خاض مباراته الأخيرة مدرباً للأتزوري أمام مولدوفا (2 – 0) الاثنين، عقب الخسارة المريرة في مستهل مشوارها بمواجهة النرويج بثلاثية نظيفة في الجولة قبل الماضية.
ووضعت الخسارة آمال بطل العالم أربع مرات في التأهل المباشر إلى النهائيات في مهب الريح؛ حيث يتصدر المنتخب النرويجي المجموعة بـ12 نقطة، وبفارق 9 نقاط عن إيطاليا التي تملك مباراتين مؤجلتين.
ويتأهل متصدرو المجموعات مباشرة إلى «مونديال 2026»، في حين يتعيّن على أصحاب المركز الثاني خوض ملحق فاصل شكّل لعنة على الإيطاليين قبل نهائيات 2018 و2022.
وبالتالي تخشى إيطاليا من تكرار سيناريو الغياب عن كأس العالم للمرة الثالثة توالياً؛ إذ شاركت للمرة الأخيرة في مونديال البرازيل 2014، عندما خرجت من دور المجموعات.