المغرب .. إعلان صلاح الشركسي شخصاً غير مرغوب فيه في الرباط

أعلنت وزارة الخارجية المغربية رسمياً أن القائم بالأعمال الليبي صلاح الشركسي أصبح “شخصًا غير مرغوب فيه” في الرباط، بعد اتهامه بالتحرش بإحدى الموظفات المغربيات داخل مقر السفارة، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الدبلوماسية والإعلامية. جاء هذا القرار كرد فعل مباشر بعد تحقيق داخلي كشف عن تورطه في سلوك غير لائق، الأمر الذي دفع السلطات المغربية لاتخاذ إجراءات دبلوماسية حازمة وفقًا للأعراف الدولية.

تفاصيل إدانة صلاح الشركسي كشخص غير مرغوب فيه في الرباط

أوضحت وزارة الخارجية المغربية سجل التحقيقات التي أجريت حول مدى تورط صلاح الشركسي في حادثة التحرش التي حصلت داخل السفارة الليبية في العاصمة المغربية، حيث أكد الناشط الحقوقي حسام القماطي أن التحقيق أثبت بشكل قاطع الانتهاكات المرتكبة. هذا الأمر أسفر عن إصدار قرار رسمي بطرده، ما يعكس موقف المغرب الحازم في الحفاظ على كرامة وأمن الموظفين المحليين ضمن نطاق القوانين المتبعة في الشؤون الدبلوماسية. ويبرز هذا الإجراء تأكيد المغرب على ضرورة الالتزام بالسلوك الدبلوماسي الراقي وضبط العلاقات بين البعثات الأجنبية التي تقع تحت مسؤولية الدولة المضيفة.

الخلفية المهنية لصلاح الشركسي وتأثيرها على القضية

يحظى صلاح الشركسي بسجل مهني متشعب، ففي السابق تم ترحيله من المجر عام 2018، ثم من ناميبيا عام 2020، ما يعكس سجلًا حافلاً بالمشكلات. الشركسي ضابط مخابرات برتبة عميد، تم نقله إلى وزارة الخارجية الليبية عام 2008، وعُيّن لاحقًا في منصب القائم بالأعمال في الرباط. تأثر قراره الأخير بالطرد الرسمي يعكس حساسية الإجراءات المتعلقة بالسلوك الدبلوماسي داخل المغرب، وقد يؤثر هذا الحدث سلبًا على مسيرته المهنية وعلاقاته الدبلوماسية في الساحة الدولية.

الإجراءات الدبلوماسية المغربية لحماية الموظفين وتطبيق القانون

تظهر هذه الواقعة مدى جدية المغرب في تطبيق القوانين الدولية الخاصة بسلوك البعثات الدبلوماسية، خصوصًا فيما يتعلق بحماية الموظفين المحليين من أية تجاوزات. وفقًا للممارسات الدبلوماسية، تقوم الرباط بمتابعة قضايا التحرش والتحقيق فيها بصرامة لضمان بيئة عمل آمنة ومحترمة داخل السفارات الأجنبية. وتلجأ الوزارة إلى اتخاذ إجراءات صارمة مثل إعلان الشخص غير مرغوب فيه وطرده، وذلك للحفاظ على سمعة المملكة وصون حقوق من يعملون داخل أراضيها.