قصف مسجد في الفاشر يتسبب بمقتل 70 شخصًا خلال الصلاة

تشهد مدينة الفاشر قصفًا مستمرًا يستهدف المدنيين، حيث تعرض مسجد صباح اليوم لهجوم دموي أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا من بينهم نساء وأطفال، ما أثار حالة من الغضب العارم في الشارع السوداني. يأتي هذا الهجوم في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ أكثر من 300 يوم، ما أدى إلى كارثة إنسانية طالت جميع نواحي الحياة.

تفاصيل القصف المستمر على المدنيين في مدينة الفاشر وتأثيره الإنساني

يعد القصف على المدنيين في مدينة الفاشر من أبشع الجرائم التي يتعرض لها السكان، حيث استهدف فجر اليوم مصلين داخل مسجد ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى، وهذا ما يؤكد استهداف المدنيين بشكل متكرر. شبكة الأطباء السودانيين حذرت من أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أكبر، نظرًا لاستمرار الهجمات والصعوبة في الوصول إلى المواقع المتضررة. ويعاني السكان من نقص حاد في كل أشكال الدعم، وسط ارتفاع معدلات الخوف والقلق بسبب القصف المتواصل.

آثار الحصار المفروض على مدينة الفاشر وتدهور الوضع الصحي

الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من جميع الاتجاهات تسبب في تدهور الوضع الصحي والإنساني بشكل حاد، حيث عانت المدينة نقصًا حادًا في الأدوية والخدمات الصحية. تفشي أمراض مثل الكوليرا وعجز المستشفيات عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة لمرضى السكري والكلى يشكل كارثة حقيقية وسط هذا الحصار. تعاني المراكز الصحية العاملة من محدودية الإمكانيات، وهي غير كافية لسد احتياجات السكان الذين يتزايد عددهم بالرغم من الظروف القاسية التي يمرون بها.

جهود الجيش السوداني في مواجهة الحصار وفك الحصار عن الفاشر

في ظل استمرار القصف علينا في مدينة الفاشر، يعمد الجيش السوداني إلى التصدي لمحاولات تسلل قوات الدعم السريع في الأحياء الجنوبية والشرقية، مسعىً لفك الحصار الذي طال مدينتهم. تحركات الجيش شهدت معارك متواصلة تهدف إلى استعادة السيطرة وتأمين المدنيين، رغم الحصار المفروض الذي أدى إلى زيادة معاناة السكان. ويتزايد الضغط الدولي والمحلي من أجل تدخل عاجل يوقف الهجوم ويكسر الحصار، ويعيد الأمل إلى آلاف المدنيين المحاصرين.