كسوف الشمس 2025.. الطريقة التي تحدد بها ناسا الوقت والمكان بدقة لا تصدق
في يومي 21 و22 سبتمبر 2025، يشهد نصف الكرة الأرضية الجنوبي كسوفًا شمسيًا جزئيًا يمكن رؤيته بالعين المجردة في مناطق واسعة تشمل جزر المحيط الهادئ وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية، ويستفيد من هذه الظاهرة أكثر من 16 مليون شخص، وتستخدم ناسا أحدث الحسابات الفلكية والنماذج المدارية للتنبؤ بالكسوف بدقة مذهلة تصل إلى أقل من دقيقة، مما يجعل هذه الظاهرة فرصة علمية متميزة لدراسة الشمس والأرض والفضاء.
كيف تحدد ناسا الكسوف الشمسي بدقة عالية
تعتمد ناسا على الفيزياء الفلكية المتقدمة والحسابات المدارية الدقيقة لتحديد متى وأين سيحدث الكسوف الشمسي، حيث يحسب العلماء حركة الأرض والقمر حول الشمس وفق قوانين نيوتن للجاذبية والحركة، مع مراعاة شكل الكواكب والأقمار غير الكروي الكامل، وتساعد هذه الحسابات في معرفة اللحظة التي يحجب فيها القمر ضوء الشمس من منظور الأرض، ما يؤدي إلى الكسوف الجزئي أو الكلي، ويستمر هذا التنبؤ عبر قرون طويلة في الماضي والمستقبل.
أهمية دراسة الكسوف الشمسي للعلماء
لا يقتصر الكسوف الشمسي على كونه ظاهرة بصرية، بل يمثل مختبرًا طبيعيًا للعلماء لدراسة الهالة الشمسية والغلاف الجوي الخارجي للشمس، إذ يمكن ملاحظة الهالة المخفية عادةً بسبب ضوء الشمس، وتوفر هذه الدراسات معلومات عن انتقال الطاقة والحرارة إلى الخارج، مما يولد الرياح الشمسية التي تؤثر على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء والتكنولوجيا الأرضية، كما يتيح الكسوف دراسة الغلاف الجوي للأرض والطبقة المشحونة الأيونوسفير، التي تؤثر على إشارات الراديو ونظام تحديد المواقع والاتصالات.
نماذج ناسا المتقدمة لتحديد مواقع الكسوف
تستخدم ناسا نماذج رياضية وحاسوبية معقدة لتوقع مسار ظل القمر بدقة عالية، حيث تعرض هذه النماذج كيف يتحرك الظل عبر سطح الأرض، وتُحدّث بيانات الأقمار الصناعية ومرصد ديناميكيات الشمس (SDO) هذه النماذج بشكل شبه فوري، كما تعتمد ناسا على سلسلة ساروس (Saros) للتنبؤ بالكسوف التالي بعد 223 شهرًا قمريًا، ما يتيح معرفة مناطق الكسوف الكلي والجزيئي بدقة مذهلة، ويستفيد العلماء من هذه الظاهرة لدراسة تغيرات الغلاف الجوي والأرض بطرق لا تتوفر إلا أثناء مرور ظل القمر.
يمكن القول إن الكسوف الشمسي الجزئي لعام 2025 يشكل فرصة علمية فريدة للباحثين وهواة الفلك على حد سواء، وتكرار استخدام كلمة “الكسوف الشمسي” بشكل طبيعي يعزز تحسين محركات البحث للمقال، كما أن التغطية الدقيقة لمراحل الكسوف، وأهمية الدراسات العلمية المصاحبة، تجعل من متابعة الظاهرة حدثًا مميزًا يمكن للجميع الاستفادة منه، سواء عبر الرصد المباشر أو من خلال التقنيات الحديثة التي توفرها ناسا.