مقتل ثلاثة أطفال واصابة الزوجة في حادثة طعن والدها بالدقهلية قبل انتحاره

شهدت محافظة الدقهلية جريمة مأساوية هزّت المجتمع المصري بعدما أقدم أب على قتل أطفاله الثلاثة وطعن زوجته في حادث مأساوي بالدقهلية قبل أن ينتحر أسفل قطار في مدينة طلخا، مما أثار حالة من الصدمة والحزن العميق بين الأهالي.

تفاصيل جريمة أب يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته بالدقهلية

بدأت جريمة الأب الذي قتل أطفاله الثلاثة وطعن زوجته بالدقهلية داخل منزله في شارع المدارس بمدينة نبروة فجر الجمعة، عندما أودى بحياة أطفاله الثلاثة خنقًا وهم: مريم (13 عامًا)، معاذ (9 سنوات)، ومحمد (7 سنوات)؛ ثم هاجم زوجته الحالية وطعنها أكثر من 10 طعنات متفرقة في أجزاء جسدها، ما استدعى نقلها إلى مستشفى نبروة العام ثم إلى مستشفى الطوارئ في المنصورة لتلقي العلاج تحت رقابة طبية دقيقة.

لحظات ما قبل انتحار الأب بعد جريمته في الدقهلية

بعد ارتكاب الجريمة، فرّ الأب من مسرح الحادثة إلى مدينة طلخا، حيث أقدم على نشر رسالة وداع حزينة عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” نعى فيها أطفاله الثلاثة بكلمات مؤثرة؛ ومن ثم اتجه إلى محطة القطار وألقى بنفسه أسفل عجلات القطار القادم من المنصورة، ليلقى مصرعه فورًا، ما أنهى مأساة مؤلمة تركت أثرًا عميقًا في نفوس من عرفهم.

خلفيات الجريمة الأسرية في الدقهلية وأسبابها المحتملة

تكشف التحقيقات أن الأطفال الثلاثة هم جميعهم من زوجة الأب الأولى التي توفيت سابقًا نتيجة مضاعفات فيروس كورونا، وتزوج بعدها الأب من زوجته الحالية التي تعمل في مجال بيع الأدوات المنزلية بمدينة نبروة؛ رغم عدم تأكيد وجود خلافات معلنة بين الزوجين، إلا أن دوافع الجريمة تبدو مرتبطة بضغوط نفسية واجتماعية واقتصادية حادة، أضحت تؤثر بشكل مباشر على تماسك الأسر في المنطقة.

ردود فعل المجتمع المحلي بعد جريمة أب يقتل أطفاله الثلاثة ويطعن زوجته بالدقهلية

وصف سكان نبروة هذا الحادث بأنه كارثة غير مسبوقة على مستوى المدينة، مؤكدين أن الأسرة لم تكن تظهر أية علامات للخلاف، مما وضع الجميع في حالة ذهول تام؛ كما عبر الجيران عن صدمتهم لتعرفهم على الأب كشخص هادئ ومعتدل في تعامله مع الآخرين، ما جعل الجريمة صادمة وغير متوقعة.

تصاعد حوادث الجرائم الأسرية في مصر وتأثيرها على المجتمع

تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة متزايدة من الجرائم التي تحدث داخل البيت المصري، والتي تحذر من خطر تفاقم الأزمات النفسية والاجتماعية والاقتصادية؛ وينبه خبراء علم الاجتماع إلى أن مواجهة هذه الظاهرة يتطلب توفير دعم نفسي واجتماعي فوري للأسر، ورصد أي مؤشرات تنذر بحدوث أزمات قد تؤدي إلى مآسي مماثلة.

• وقع الحادث فجر الجمعة في مدينة نبروة الدقهلية.
• الضحية الأبناء الثلاثة الذين تم قتلهم خنقًا.
• الزوجة تعرضت لإصابات خطيرة بواسطة عدة طعنات.
• الأب هرب إلى مدينة طلخا وانتحر تحت عجلات القطار.
• فتح تحقيق شامل من قبل النيابة العامة لمتابعة ملابسات الجريمة.

تظهر هذه الحادثة مأساة حقيقية وتعكس أبعادًا خطيرة تتعلق بكيفية تعامل الأسر مع الأزمات الشخصية والاجتماعية، كما تؤكد الحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي مستمر للحد من تفاقم مثل هذه المآسي التي تترك آثارًا لا تُمحى في المجتمع.