انخفاض أسعار الأسمنت بنسبة تصل إلى 10% بينما حديد التسليح يحافظ على استقراره في ليبيا

شهد السوق الليبي للمواد الإنشائية تراجعًا ملحوظًا في أسعار الإسمنت خلال الأيام الأخيرة، بينما استقرت أسعار حديد التسليح دون أي تغير يذكر؛ ما يعكس تحركات مهمة في السوق المحلية تؤثر على قطاع البناء. ارتفعت أهمية متابعة حركة أسعار الإسمنت في ليبيا نظراً لتأثيرها المباشر على مشاريع البناء والتشييد في البلاد.

تفاوت أسعار الإسمنت في ليبيا مع استمرار الانخفاض

شهدت شركات إنتاج وتوريد الإسمنت انخفاضًا متفاوتًا في الأسعار، تراوحت نسب التراجع بين 1.41% و6.41%، في حين ظل منتج إسمنت “الأهلية (المرقب)” محافظًا على سعره دون تغيير. فقد سجلت الأسعار الجديدة ما يلي:

اسم المنتج الشركة السعر (قنطار) نسبة التغير
إسمنت الاتحاد العربي للمقاولات الاتحاد العربي للمقاولات 73 دل ▼ 6.41%
إسمنت الأهلية لبدة الأهلية لبدة 70 دل ▼ 1.41%
إسمنت الأهلية (زليتن) الأهلية زليتن 70 دل ▼ 1.41%
إسمنت الأهلية (سوق الخميس) الأهلية سوق الخميس 69 دل ▼ 2.82%
إسمنت بني سويف (مستورد) بني سويف 72 دل ▼ 4.00%
إسمنت الأهلية (المرقب) الأهلية المرقب 71 دل — 0.00%
إسمنت تركي Sonmez Cimento Sonmez Cimento 72 دل ▼ 4.00%

ويبدو أن هذا التراجع في أسعار الإسمنت جاء نتيجة تحولات في العرض والطلب داخل السوق المحلي الليبي، مما يؤثر على التكلفة النهائية لمواد البناء بشكل مباشر.

استقرار أسعار حديد التسليح في السوق الليبية يعكس ثبات سلسلة التوريد

على عكس الإسمنت، حافظت أسعار حديد التسليح على استقرارها الكامل عند المستويات السابقة في مختلف المقاسات التي توفرها الشركات. الأسعار الحالية المعتمدة من الشركة العربية جاءت كما يلي:

المقاس الشركة السعر (قنطار) نسبة التغير
6 مم الشركة العربية 530 دل — 0.00%
8 مم الشركة العربية 470 دل — 0.00%
12 مم الشركة العربية 400 دل — 0.00%
14 مم الشركة العربية 400 دل — 0.00%
16 مم الشركة العربية 410 دل — 0.00%
20 مم الشركة العربية 400 دل — 0.00%

يشير هذا الثبات في أسعار الحديد إلى استقرار سلاسل التوريد وعدم وجود ضغوط تسويقية تؤدي إلى تغييرات سعرية، مما يسهم في استقرار تكلفة المشروعات الإنشائية التي تتطلب استخدام الحديد بكميات كبيرة.

الأثر الاقتصادي لتراجع أسعار الإسمنت مقابل استقرار الحديد في ليبيا

يمثل التذبذب في أسعار الإسمنت عنصراً حيوياً للمشروعات الإنشائية، حيث يؤثر بشكل مباشر على كلفة الإنتاج والبناء، مقابل الاستقرار في أسعار حديد التسليح الذي يساهم في تقليل التقلبات المفاجئة في المصروفات. هذا التراجع في أسعار الإسمنت يمكن تفسيره بتقلبات العرض والطلب المحلية، وربما بزيادة الإنتاج أو تغيرات في استيراد المواد الخام، فيما ثبات الحديد يعكس استقرار موردي المواد وتقلبات أقل في متطلبات السوق.

ومع استمرار انخفاض أسعار الإسمنت، من المتوقع أن تشهد السوق بعض التحركات في الطلب، إذ تمثل تلك المادة حجر الأساس في البناء؛ الأمر الذي قد يدفع المقاولين للاستفادة من هذه الفرصة للبدء أو تسريع المشاريع.
أما الحديد، فيبقى عاملاً مستقرًا يسهّل التخطيط المالي للمشروعات دون الحاجة إلى تعديل كبير في الميزانيات المخصصة.

تبقى متابعة حركة أسعار مواد البناء في ليبيا من الضروريات التي تساعد على اتخاذ قرارات سليمة سواءً للمستثمرين أو المقاولين، خصوصًا مع هذه التقلبات المتباينة بين الإسمنت وحديد التسليح.

مراسل وصحفي ميداني، يركز على نقل تفاصيل الأحداث من قلب المكان، ويعتمد على أسلوب السرد الإخباري المدعوم بالمصادر الموثوقة لتقديم صورة شاملة للجمهور.