ارتفاع الذهب للأسبوع الخامس والأوقية تصل 3660 دولارًا عالميًا

بدأ سعر الذهب في تسجيل مكاسب ملحوظة بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، حيث ارتفع المعدن النفيس بنسبة 0.5٪ خلال التداولات الفورية مسجلاً 3660.34 دولارًا للأوقية، ما يشير إلى توجه نحو الربح الأسبوعي الخامس على التوالي مع توقعات بتوفير استقرار نقدي تدريجي خلال الأشهر القادمة.

تأثير خفض الفائدة على سعر الذهب وأداء السوق

شهد سعر الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.4٪ منذ بداية الأسبوع، بعد أن وصل إلى مستوى قياسي بلغ 3707.40 دولارًا يوم الأربعاء الماضي، فيما زادت أسعار العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4٪ لتصل إلى 3693.30 دولارًا للأوقية، مما يعكس تأثير تخفيض الاحتياطي الفيدرالي على تحركات الذهب المتسارعة. جاء قرار الخفض قبل الاجتماع يوم الأربعاء، وقد فتح الباب أمام المزيد من التخفيف النقدي، إلا أن التحذيرات من استمرارية التضخم أثارت بعض الشكوك حول وتيرة وخطوات السياسة النقدية المستقبلية. وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذه الخطوة بأنها محاولة محسوبة لإدارة المخاطر استجابة لضعف سوق العمل، مع تطبيق نهج “اجتماع بعد اجتماع” في تحديد أسعار الفائدة.

توقعات أسعار الذهب في ظل المناخ النقدي الحالي

يرجح المتداولون احتمالية خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في أكتوبر، مما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لعوائد الذهب ويزيد من جاذبيته كأصل استثماري آمن. من الناحية الفنية، قد يشهد سعر الذهب انهيارًا إلى مستويات دعم رئيسية عند 3630 دولارًا للأوقية، مع احتمال تحرك السعر بين نطاق ضيق يتراوح بين 3596 و3617 دولارًا. يعكس هذا التذبذب حضور الضغوط الفنية وسط توقعات السوق للسياسات النقدية المقبلة وتأثيرها على المعدن النفيس.

تحركات أسعار المعادن الثمينة الأخرى مقابل تغيرات الذهب

لم تقتصر المكاسب على الذهب فقط، بل شهدت المعادن الثمينة الأخرى تحركات إيجابية خلال نفس الفترة حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.3٪ مسجلة 42.35 دولارًا للأوقية في التداولات الفورية، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.3٪ وصولًا إلى 1387.62 دولارًا. أما البلاديوم فقد سجل صعودًا بنسبة 1.4٪ مسجلاً 1166.15 دولارًا، رغم أنه يتجه لتسجيل خسارة أسبوعية بقيمة 2.6٪، مما يعكس تقلبات ملحوظة في أسواق المعادن الثمينة تزامناً مع تغيرات أسعار الذهب.