تأثير ربع نقطة رفع الفائدة على الدولار وانحدار الذهب
تراجع الذهب بشكل ملحوظ بعد أن عزز البنك الفيدرالي الأمريكي قوة الدولار بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية، مع تبني لهجة معتدلة تجاه عمليات التيسير النقدي المحتملة في المستقبل القريب، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم تحركات المعدن الأصفر.
تراجع الذهب وتعزيز قوة الدولار بعد خفض الفائدة ربع نقطة مئوية
سجل سعر الذهب الفوري انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 3637.41 دولارًا للأونصة، بعد أن بلغ أمس أعلى مستوياته التاريخية عند 3707.40 دولارًا، كما انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 1.2% إلى 3671.30 دولارًا للأونصة؛ ما يعكس استجابة السوق لإجراءات السياسة النقدية الجديدة. وأوضح إدوارد ماير، محلل في شركة Marex، أن “الفيدرالي لم يُظهر حماسًا كبيرًا نحو خفض الفائدة، وكانت رسالته تميل للجانب المتشدد”، مضيفًا أن قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات الأمريكية كان لهما أثر كبير على تراجع الذهب في المدى القريب، متوقعًا احتمال استمرار التراجع إلى مستوى 3600 دولار.
كيف أثرت سياسة الفيدرالي على خفض الفائدة ربع نقطة وتحركات الأسواق المالية
أقدم البنك الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأكد استمراره بخفض تكلفة الاقتراض تدريجيًا خلال العام الجاري، في محاولة لإدارة المخاطر الناتجة عن ضعف سوق العمل. وأشار جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى أن السياسة النقدية تتبع منهجية “اجتماع تلو الآخر” لمراقبة التطورات الاقتصادية. ويُظهر سوق المال احتمالًا مرتفعًا يصل إلى 90% لخفض إضافي في سعر الفائدة بربع نقطة في اجتماع أكتوبر المقبل، مقارنة بـ74.3% قبل يوم. وعلى صعيد آخر، سجل صندوق SPDR Gold Trust، الأكبر عالميًا بدعم من الذهب، انخفاضًا في مخزونه بنسبة 0.44% ليصل إلى 975.66 طنًا، مما يعكس ضغوطًا على الذهب كأصل استثماري.
تأثير تقلبات الدولار على أسعار الذهب والمعادن الأخرى في السوق العالمية
عزز ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% قوته مقابل العملات الأخرى، ما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات غير الأمريكية وأدى إلى تراجعه. إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الثمينة الأخرى تحركات متفاوتة؛ حيث انخفضت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 41.40 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1371.60 دولارًا للأونصة، في حين تراجعت أسعار البلاديوم بنسبة طفيفة بلغت 0.2% إلى 1152.24 دولارًا للأونصة، مما يعكس تأثيرات متباينة بين المعادن تحت ضغط التغيرات الاقتصادية والنقدية العالمية.
- خفض البنك الفيدرالي سعر الفائدة ربع نقطة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي
- ارتفاع مؤشر الدولار يزيد من تكلفة الذهب لحائزي العملات الأجنبية
- تباين أداء المعادن الثمينة يعكس حالة عدم اليقين في الأسواق المالية
- احتمالية خفض إضافي للفائدة في أكتوبر تشير إلى استمرار التوترات الاقتصادية
- انخفاض مخزون الذهب في صندوق SPDR يشير إلى تحولات في اتجاهات الاستثمار