تأثير تصريحات جيروم باول على تذبذب أسعار الذهب والدولار

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ عقب قرار تخفيض الفائدة في الولايات المتحدة، حيث شهدت الأسواق تذبذبًا ملحوظًا في الأسعار وتحركات متباينة للدولار أمام العملات العالمية؛ وسط تقييم دقيق من المستثمرين لتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، التي اتسمت بالحذر تجاه الاتجاه المستقبلي للتيسير النقدي.

كيف أثر قرار تخفيض الفائدة على تحركات أسعار الذهب والدولار

تأثر سعر الذهب بشكل مباشر بانخفاض الدولار الأمريكي نتيجة لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو القرار المتوقع الذي جاء مصحوبًا بنبرة حذرة حول السياسة النقدية المستقبلية؛ مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن. ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3668.34 دولاراً للأوقية، بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 3707.40 دولاراً منتصف الأسبوع، قبل أن يغلق منخفضًا بنسبة 0.8%، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% لتصل إلى 3703 دولارات، وسط حالة من التقلب نتيجة تقييم المستثمرين للتطورات الاقتصادية.

الأثر المصاحب لتقلبات الدولار على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

انعكس انخفاض الدولار الأمريكي، الذي اقترب من أدنى مستوى له خلال شهرين، بشكل إيجابي على أسعار الذهب وجعل حيازته أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وقد تسبب ذلك في تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات. أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت تحركات متباينة؛ فاكتسبت الفضة في التداولات الفورية 0.4% لتصل إلى 41.84 دولاراً للأوقية، فيما قفز البلاتين بنسبة 1.5% إلى 1383.60 دولاراً، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1146.55 دولاراً، مما يعكس تأثرها بالحالة العامة لسوق المعادن في ظل التقلبات المالية الدولية.

تقييم الأسواق العالمية لموقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيره على العملات الرئيسية

شهد الدولار الأمريكي تقلبات ملحوظة، إذ تراجع مؤشره إلى أقل مستوى منذ فبراير 2022 عند 96.224 مباشرة بعد إعلان خفض سعر الفائدة، لكنه سرعان ما استعاد بعض مكاسبه وارتفع بنسبة 0.44% ليصل إلى 97.074، ثم استقر عند 97.163. في المقابل، تأثر اليورو بتراجع نسبته 0.2% إلى 1.1791 دولار بعد أن صعد لأعلى مستوياته منذ يونيو 2021، وكذلك حصل الجنيه الإسترليني على استقرار طفيف قرب 1.3604 دولار بعد أن صعد لفترة قصيرة إلى أعلى مستوى له منذ يوليو، تبعًا لتقييم المتعاملين لموقف البنك المركزي الأمريكي وتأثيره على السيولة وأسعار الصرف في الأسواق العالمية.