أحمد حمزة: 40% من الليبيين يعيشون تحت خط الفقر ويواجهون تحديات يومية صعبة

40% من الليبيين يعيشون تحت خط الفقر، ويواجهون صعوبات يومية تؤثر على تأمين حاجاتهم الأساسية، مما يخلق حالة من التوتر الاجتماعي تستدعي اهتماماً عاجلاً؛ إذ أشار أحمد حمزة، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أن التفاوت الطبقي المتزايد في ليبيا أسهم بزيادة معاناة الكثير من الأسر، وهو ما يجعل ثورة الجياع أمراً محتوماً في المستقبل القريب.

أسباب تفاقم الفقر في ليبيا وتوزيع الثروة غير المتكافئ

تشكل أسباب الفقر في ليبيا عوامل متعددة تتداخل لتزيد من أعباء المواطنين، خاصة في ظل عدم توزيع الثروة بشكل عادل بين مكونات المجتمع. هناك فئات واسعة تعاني من نقص في فرص العمل والخدمات الأساسية، إضافة إلى تداعيات الصراعات الداخلية التي أثرت على البنية التحتية والاقتصاد الوطني بشكل عام. هذا الواقع يزيد من نسبة من يعيشون تحت خط الفقر، حيث تواجه هذه الشريحة تحديات متصاعدة تتعلق بتأمين الغذاء والسكن والرعاية الصحية.

التحديات اليومية التي تواجه الأسر الليبية تحت خط الفقر

تُواجه العائلات التي تعيش تحت خط الفقر في ليبيا عدة صعوبات يومية تحول دون تحقيق الاستقرار المعيشي؛ إذ يعاني هؤلاء من محدودية الموارد التي تؤثر على تعليم الأطفال والصحة العامة. نقص فرص العمل وسوء الخدمات الاجتماعية يزيد من حجم المعاناة، في ظل غياب برامج دعم فعالة تلبي احتياجات هذه الفئة. ويرى أحمد حمزة أن استمرار هذه الحالة قد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية، مترافقاً مع زيادة الفجوة بين الطبقات في المجتمع.

التداعيات المحتملة لزيادة الفقر وسبل التعامل معها

ارتفاع نسبة الليبيين تحت خط الفقر يحمل تأثيرات سلبية على الاستقرار السياسي والاجتماعي، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة وعدم الاستقرار الأمني. من الضروري تبني استراتيجيات شاملة تشمل تطوير الاقتصاد، وتحسين فرص العمل، وتوفير خدمات اجتماعية متكاملة.

• تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة
• تطوير مشاريع تنموية توفر فرص عمل مستدامة
• تحسين البنية التحتية للخدمات العامة كالصحة والتعليم
• تشجيع الشفافية والمساءلة في توزيع الموارد

هذه الإجراءات من شأنها أن تحد من آثار الفقر المتزايد وتساهم في تحقيق وعد بحياة أفضل للأغلبية من المواطنين.