بايرن ميونخ يفرض واقعه على تشيلسي بخط هجوم لا يُوقف في مواجهة مشتعلة
تألق بايرن ميونيخ في الهجوم أعاد تشيلسي إلى واقع المنافسة العسير بدوري أبطال أوروبا 2024، حيث أمطر الفريق البافاري شباك ضيفه بهدف 3-1 في انطلاقة مثيرة للمسابقة، مستفيدا من قوة خطه الهجومي الذي ضم هاري كين، مايكل أوليسيه، لويس دياز، وسيرجي جنابري بمزيج متنوع من المهارات والانسجام الذي صعّب مهمة بطل كأس العالم للأندية.
كيف أعاد هجوم بايرن ميونيخ تأهيل تشيلسي في دوري أبطال أوروبا
اعتمد بايرن ميونيخ بقيادة فنسنت كومباني طريقة 4-2-3-1 التي شهدت تركيزًا هجوميًا عاليًا يُجسد قوة إنتاجية لاعبيه في المراكز الأمامية، حيث وقف جوناثان تاه إلى جانب دالوت وأوباميكانو في خط الدفاع، ثم انطلق الظهيران كونراد لايمر ويوسيب ستانيسيتش لتقديم الدعم الهجومي، باستثناء تدخلات الاستبدال المغيرة بين الشوطين.
وقع سيرجي جنابري في دور صانع الألعاب خلف القناص هاري كين، الذي تميز بالانطلاقات الذكية نحو المناطق الضاغطة، مسهلا عملية التفريغ والهجوم عبر أليكسندر بافلوفيتش وجوشوا كيميتش في منتصف الملعب، وكانت الناحية اليمنى الأكثر نشاطًا بفضل توزيع ومهارات مايكل أوليسيه. الانسجام الهجومي هذا مكن بايرن من خلق فرص خطيرة، منها هدف خاطئ سجله تريفوه تالبواه في مرمى تشيلسي نتيجة ضغط اللعب، ثم سجل كين هدفين أرسى بهما الفوز بثبات.
مشكلات تشيلسي الدفاعية والهجومية أمام قوة بايرن في دوري الأبطال
في المقابل، قدم تشيلسي أداءً يعكس الحاجة الملحة لتحسين توازنه على المستويين الدفاعي والهجومي، بالرغم من استخدامه أيضًا تكتيك 4-2-3-1. تواجد توسين أدارابيو وتريفوه تشالوباه في وسط الميدان لم يكن كافياً لمواجهة فجوات الجودة لصالح بايرن، إذ تكرر الخطأ الدفاعي عبر الأطراف، لا سيما تمريرة مالو جوستو التي أدت إلى الهدف الثالث لبايرن.
رغم تألق بعض اللاعبين مثل كول بالمر بفضل تحركاته الذكية، إلا أن جواو بيدرو ظل معزولاً في الهجوم دون دعم واضح، ما يؤكد ضرورة إعادة النظر في خيارات رأس الحربة، خصوصًا مع غياب نيكولاس جاكسون الذي كان من المتوقع أن يعزز الصلابة الهجومية للـ”بلوز”، مما أثر سلبا على فعالية هجوم الفريق في البطولة.
تأثير نوايا بايرن الهجومية على استقرار تشيلسي في دوري أبطال أوروبا
ظهر تشيلسي بحاجة ماسة إلى استقرار تكتيكي وتنظيمي لمواجهة الضغط المتواصل من هجوم بايرن المنظم والمتنوع، فتكتيك فنسنت كومباني الذي اعتمد على الكثافة العددية في الثلث الهجومي جعل مهمة “البلوز” أكثر تعقيدًا، إذ واجهوا تدفقات متواصلة كادت أن تقضي عليهم مبكرًا لولا بعض التصديات الرائعة من حارسهم روبرت سانشيز.
تغيرات تشكيلة بايرن خلال اللقاء، مثل إدخال كيم مين جاي وساشا بوي لتعزيز الخطوط الخلفية، أوضحت قدرة الفريق على التكيف مع الظروف رغم خروج بعض اللاعبين المصابين، وهو ما ساعد على المحافظة على الزخم الهجومي وتأمين الهزيمة لصالح بايرن، مما يعكس تباين الاستعداد والجاهزية بين الفريقين في بداية مشوار دوري أبطال أوروبا.
الفريق | التشكيلة الأساسية | التغييرات أثناء اللقاء |
---|---|---|
بايرن ميونيخ | 4-2-3-1 (كين، جنابري، أوليسيه، دياز) | كيم مين جاي بدلاً من تاه، بوي بدلاً من ستانيسيتش |
تشيلسي | 4-2-3-1 (جواو بيدرو، فرنانديز، بالمر) | لم يطرأ تغييرات مؤثرة بسبب الإصابة |