هبوط أسعار النفط مع تصاعد قلق المستثمرين بسبب الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا بعدما حققت ارتفاعًا يزيد عن 1% في الجلسة السابقة، وسط استمرار تأثير المخاوف الجيوسياسية والدور الكبير للفائدة الأمريكية على تحركات السوق، بينما يترقب المتداولون اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المرتقب وخفض محتمل في أسعار الفائدة.

تطورات أسعار النفط اليوم وتأثير التوترات العالمية

تراجعت عقود خام برنت الآجلة بحوالي 14 سنتًا، أي بنسبة 0.2%، لتصل إلى 68.33 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة ليصل إلى 64.39 دولارًا للبرميل؛ وذلك بعد ارتفاع الأسعار في الجلسة السابقة نتيجة المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات النفط الروسي. تلعب هذه المخاوف الجيوسياسية دورًا محوريًا في إبقاء أسعار النفط عند مستويات مرتفعة رغم تذبذبها الطفيف.

دور إمدادات النفط الروسية في تحركات السوق الحالية

حذرت شركة خطوط أنابيب النفط الروسية “ترانسنفت” المنتجين من احتمال خفض الإنتاج بسبب الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة الأوكرانية على الموانئ والمصافي الرئيسية المخصصة للتصدير، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز”. بحسب محلل النفط إيمريل جميل من مجموعة بورصة لندن، يتركز السوق على احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات الروسية، ما يعزز الضغوط الجيوسياسية ويبقي أسعار النفط مرتفعة.

تأثير الفائدة الأمريكية المتوقعة على أسعار النفط وآفاق الطلب

يراقب المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقرر عقده في منتصف سبتمبر، خاصة مع حضور عضو جديد من إدارة ترامب، ستيفن ميران، في حين تواجه ليزا كوك ضغوطًا للإقالة من قبل الرئيس الأمريكي. التوقعات السائدة تشير إلى خفض البنك الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما قد يحفز النشاط الاقتصادي ويرفع الطلب على الوقود بشكل مباشر. حسب تصريحات المحللة بريانكا ساشديفا من شركة فيليب نوفا، فإن السوق تراهن على هذا الخفض الذي سيقلل تكاليف الاقتراض ويزيد الطلب على النفط. رغم الدعم الذي توفره المخاوف الجيوسياسية لمستويات السعر الحالية، إلا أن زيادة الإنتاج من منظمة أوبك+ تشير إلى احتمال ظهور فائض في الإمدادات العالمية خلال النصف الثاني من 2025.