زيادة أسعار البنزين المقبلة في أكتوبر 2025 قد تصل إلى 25% مع بقاء سعر السولار ثابتًا

زيادة أسعار البنزين في مصر بين 15% و25% بدايةً من أكتوبر 2025 تمثل خطوة مهمة ضمن ترتيبات تعديل أسعار الوقود، مع تثبيت سعر السولار للحفاظ على استقرار تكاليف النقل والسلع الضرورية

خلفيات وأسباب زيادة أسعار البنزين في مصر أكتوبر 2025 وتأثيرها الاقتصادي

أوضحت مصادر حكومية أن رفع أسعار البنزين المزمع تطبيقه في أكتوبر 2025 لا يرتبط فقط بتقلبات أسعار النفط العالمية أو سعر صرف الدولار، بل يأخذ في الاعتبار التفاهمات المستمرة مع صندوق النقد الدولي ضمن إطار إعادة هيكلة الدعم الحكومي بشكل تدريجي؛ وذلك بغرض تقليل الأعباء على الموازنة العامة للدولة وتحسين كفاءة الإنفاق. القرار يشمل زيادة في أسعار البنزين تتراوح بين 15% و25%، مع تثبيت سعر السولار عند مستواه الحالي، وذلك لتجنب حدوث موجة تضخمية كبيرة تؤثر سلبًا على النقل الجماعي وأسعار السلع الأساسية.

أهداف زيادة أسعار البنزين وتأثيرها على استهلاك الوقود والبيئة في مصر

تسعى الحكومة المصرية من خلال زيادة أسعار البنزين إلى تحقيق عدة أهداف ذات أولوية في السياسات الاقتصادية والبيئية، مثل ترشيد استهلاك الوقود المحلي؛ إذ يُتوقع أن يعزز رفع الأسعار وعي المستهلكين بالاستخدام الأمثل. كما تسهم الخطوة في خفض الدعم غير المباشر المقدّم للمحروقات، مما يتيح إعادة توجيه الموارد المالية نحو برامج الحماية الاجتماعية ونشر الدعم ليشمل شريحة أوسع من المواطنين. إضافة إلى ذلك، يعزز ذلك تشجيع البدائل الصديقة للبيئة مثل الاعتماد على الغاز الطبيعي والمركبات الكهربائية التي تقلل من استهلاك البنزين، وهو أمر يتماشى مع التوجهات البيئية العالمية.

تأثير تثبيت السولار مع زيادة أسعار البنزين على السوق المصري وضمان الاستقرار

اختارت الحكومة تثبيت سعر السولار لتقليل الضغوط على تكلفة النقل والمنتجات الأساسية، وهو ما يساعد في تجنب موجات التضخم الحادة التي قد تنجم عن زيادة أسعار الوقود بشكل مفاجئ. وفقًا للمصادر، قد تكون هذه الزيادة من آخر المرات التي يتم فيها رفع أسعار البنزين بصورة كبيرة، تمهيدًا لاعتماد آلية التسعير التلقائي التي تربط الأسعار بسعر خام برنت والدولار، ما يوفر استقرارًا نسبيًا في أسعار الوقود على المدى البعيد. كما يشدد المسؤولون على مراقبة الأسواق بعد تطبيق القرار لمنع أي محاولات لرفع أسعار السلع والخدمات بصورة مبالغ فيها، خاصة مع ثبات سعر السولار الذي يلعب دورًا محوريًا في دعم تكاليف النقل والسلع.