الدولار الكندي يتراجع بشكل ملحوظ بعد قرار بنك كندا بخفض سعر الفائدة

تراجع الدولار الكندي أمام الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ بعد خفض بنك كندا سعر الفائدة للمرة الأولى خلال ستة أشهر، فيما يترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية. سجل الدولار الكندي انخفاضًا بحوالي 0.2% ليصل إلى 1.3760 مقابل الدولار الأمريكي، مع اختلافات طفيفة في سعر الصرف خلال الجلسة بين 1.3738 و1.3769، بعدما وصل في اليوم السابق إلى أعلى مستوى له خلال أسبوعين عند 1.3731.

تأثير خفض سعر الفائدة على الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي

قام بنك كندا بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس ليصل إلى 2.5%، وهو أدنى مستوى له خلال ثلاث سنوات، مستعرضًا أسباب هذا القرار التي تمثلت في ضعف سوق العمل وتراجع وتيرة الضغوط التضخمية، مما أثر بشكل مباشر على سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي. يعكس هذا الخفض تغيرًا في استراتيجية البنك المركزي لكبح تراجع الاقتصاد المحلي، لكن مؤثراته كانت واضحة في تحركات العملة حيث شهد الدولار الكندي هبوطًا بعد الإعلان. يتفاعل السوق بشكل سريع مع هذه التعديلات، خصوصًا مع الانخفاض الملحوظ في أسعار النفط التي تمثل عنصرًا حيويًا في اقتصاد كندا.

العوامل المؤثرة على أسعار الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي

لا يعتمد سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي فقط على قرارات بنك كندا، بل يتأثر أيضًا بتحركات الدولار الأمريكي الذي ارتفع أمام سلة من العملات الرئيسية، مستعيدًا جزءًا من خسائره السابقة، في ظل توقع أن يتبع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سياسة نقدية متشددة أو على الأقل يحافظ على موقفه الحالي بحذر. كما لعبت أسعار النفط دورًا بارزًا في تحديد قيمة الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجلت أسعار النفط هبوطًا بنسبة 0.6% لتصل إلى 64.15 دولارًا للبرميل، وهو ما يعكس مخاوف المستثمرين بشأن استقرار إمدادات النفط الروسية، ويتجلى تأثير هذا الانخفاض على الدخل الوطني الكندي وبالتالي على قوة العملة المحلية.

قرارات الاحتياطي الفيدرالي وأثرها على الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي

يراقب المستثمرون بعناية قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول السياسة النقدية، الذي من المتوقع أن يعيد دورة التيسير النقدي أو يعلن عن آليات جديدة للدعم المالي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي. تحركات الفيدرالي قد تؤدي إلى تقلبات إضافية في السوق المالية والعملات الأجنبية، حيث تؤدي سياسات التيسير إلى خفض الدولار الأمريكي مما قد يرفع قيمة العملات الأخرى، بينما أي تشديد يعزز الدولار الأمريكي ويضغط على الدولار الكندي. في هذا السياق، تظل متغيرات السياسة النقدية الأمريكية العامل الأقوى المؤثر على سعر الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي في الأمد القريب.